حددت إدارة الهجرة التركية، معايير ومحددات مشروع عودة السوريين إلى “المناطق الآمنة” في بلادهم، مبيناً أنها طوعية وتوافق القوانين الدولية.
وكشف مدير دائرة الاندماج في الهجرة التركية، غوكتشه أوك في حديث لوكالة “الأناضول” التركية، أمس الأربعاء، عن أن المستهدفين بالعودة الطوعية”من يؤمن أنه لن ينسجم مع الحياة في تركيا، ومن يخطط لأن يكون مستقبله خارج البلاد، ومن يشعر بأنه يرغب بالعودة، ومن لديه شوق لبلاده”.
ورجح أن يكون عدد هؤلاء المستهدفين “مليوناً أو أكثر، مضيفا أن العودة الطوعية مستمرة، وعاد قرابة 500 ألف بشكل طوعي، وكل يوم هناك عودة”.
ولفت إلى أن الحكومة التركية ترى “أن الحرب ستنتهي ويعود الاستقرار ويعود السوريون لبلادهم، وهم أصحاب تلك الأرض”.
ولفت إلى أنه “ونظراً لرؤيتنا بعودتهم، كانت الحماية المؤقتة، ولكن مراعاة النظام العام والقوانين أمر مهم”.
الاندماج والأطفال واللغة
وأوضح “من المهم أن يتلقى الأطفال والمواليد تعليماً جيداً عندما يعودون تكون عودتهم كمحبين لتركيا فليعودوا كأصحاب مهن وحرف، هذا هدفنا في توفير الانسجام في المجتمع بدمج الناس بالقوانين التركية، ونظامها، ومراعاة ذلك”.
وتابع “ما نطلبه وننتظره هو تعلم اللغة التركية، وهي لغة مهمة، ولغة الدولة، وتقوي الدولة، وكل السوريين يرغبون بتركيا القوية، ونحن نطلب منهم تعلم اللغة التركية بأقرب وقت”.
وأوضح: “هناك استراتيجية في الهجرة وفي التجنيس، واستراتيجيات تتعلق بمستقبل السوريين، من دون أن يتم الدخول بخصوصيات الأفراد وبما يضمن السيادة الوطنية”.
السوريون في تركيا
ويبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا بموجب الإقامة السياحية أو إقامة العمل مليوناً و414 ألفاً و776 شخصاً.
أما السوريون الخاضعون للحماية المؤقتة فيبلغ عددهم 3 ملايين 762 ألفاً و899 شخصاً، وعدد الأشخاص الخاضعين للحماية الدولية هو 320 ألفاً و68 شخصاً، وفق تصريحات مدير الاندماج والتواصل في رئاسة إدارة الهجرة، إضافة إلى 200 ألف لاجىء سوري حصلوا على الجنسية التركية.
مشروع بناء منازل العودة الطوعية
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد قبل أيام، أن بلاده تعمل على إنشاء 200 ألف – 250 ألف وحدة سكنية في 13 منطقة على الأراضي السورية بتمويل من المنظمات الإغاثية الدولية.
وسيتم بناء 5 بلدات سكنية رئيسية في كل من الباب وعفرين وتل أبيض واعزاز وجرابلس، بالإضافة إلى 5 بلدات سكنية أخرى أصغر.