قدّم مايقارب من 4 آلاف سوري في النمسا، طلبات لجوء إلى السلطات المحلية في الثلث الأول من عام 2022، ليحلوا في المرتبة الثانية بعد طالبي اللجوء الأفغان.
وأظهر تقرير نشرته صحيفة “دير ستاندارد ” النمساوية أمس الأحد، تزايداً في عدد طلبات اللجوء في النمسا خلال الثلث الأول من العام الجاري بشكل ملحوظ، جاء فيها السوريون ثانياً بـ3920 طلبًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الأرقام، أعلى مما كان عليه في الأعوام 2018 و 2019 و 2020. ومقارنة بالعام السابق، بلغت الزيادة 138 بالمئة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأوكرانيين، مقارنة ببقية طالبي اللجوء من الدول الأخرى يساهمون بشكل ضئيل نسبيًا في التنمية، لكنهم الأقوى عندما يتعلق الأمر بالخدمات الأساسية.
فرص قوية للسوريين بقبول اللجوء
وبحسب الصحيفة، فإن من بين مقدمي طالي اللجوء، يتمتع السوريون والإيرانيون والصوماليون بفرص جيدة بشكل خاص للحصول على حق اللجوء، بمعدلات تتراوح بين الثلثين وثلاثة أرباع تقريبًا.
ويرجع التناقض بين الأوكرانيين وبقية الجنسيات، إلى حقيقة أن اللاجئين من البلدان التي مزقتها الحرب يتمتعون بوضع قانوني مختلف. حتى من دون طلب لجوء، فإنهم يتلقون الرعاية الأساسية ويتم منحهم حق الوصول إلى سوق العمل.
ففي بداية شهر أيار الماضي، كان يوجد 69 ألفاً و 558 مكانًا مخصصاً لتقديم الخدمات الأساسية، 58 بالمئة منها يشغلها اليوم نازحون من أوكرانيا. أما ثاني أكبر مجموعة فكانت من السوريين بنسبة 16 بالمئة.
ووفق الصحيفة، فإن أكبر مجموعة تقريباً من مقدمي طلبات اللجوء هم من الذكور، وتحديدا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا.
ويظهر تقرير الاندماج في النمسا عام 200، أن عدد اللاجئين السوريين في البلاد تجاوز عتبة 51 ألف لاجىء سوري.
ازدياد موجات اللجوء بعد حرب أوكرانيا
وتشهد حركة اللجوء والهجرة غير الشرعية نحو الدول الأوروبية نشاطاً ملحوظاً في الفترة الماضية، خاصة الموجات التي وصلت من بيلاروسيا، لكن أكبرها الموجات التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022.
وتعرضت أوروبا لموجة لجوء غير مسبوقة عام 2015، مع استقبالها ما يزيد على 1.2 مليون طالب لجوء، ما دفعها إلى تشديد إجراءات اللجوء في الأعوام اللاحقة للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها.
وتعتبر ألمانيا أكثر دولة أوروبية تقبل بطلبات اللاجئين على أراضيها، تليها النمسا والسويد، بينما تعتبر التشيك وبولندا وسلوفاكيا من أقل الدول منحًا لحق اللجوء، بسبب رفضها سياسة الهجرة، بحسب بيانات وكالة الإحصاء الأوروبية “يوروسات”.