كشفت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” عن أن مخابرات النظام السوري، اعتقلت عددا من الشبان السوريين والفلسطينيين الناجين من حادثة غرق المركب قبالة سواحل محافظة طرطوس.
ونقلت “مجموعة العمل” عن مصادر مطلعة، قولها إن مخابرات النظام اعتقلت الشبان بحجة أنهم “مطلوبون أمنيا أو لم يؤدوا خدمة الإلزامية ، في حين لم يتسن للمجموعة التأكد من أسماء وهوية المعتقلين.
بدورها، أكدت شبكة “ شاهد عيان حلب” المعنية بنقل أخبار اللاجئين السوريين في منشور على صفحتها في “فيسبوك”، حادث اعتقال مخابرات النظام لناجين من حادثة غرق القارب في طرطوس بعضهم من الجنسية الفلسطينية.
تخوف على مصير المعتقلين
هذا، وحذرت “مجموعة الإنقاذ الموحد” المتخصصة باستلام نداءات الاستغاثة من طالبي اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي، من المصير الخطير الذي يمكن أن يهدد حياة بعض الناجين.
ولفتت إلى أن معظم الناجين من اللاجئين السوريين في لبنان، والذين فضّلوا البحر ومواجهة الموت على العودة إلى مناطق سيطرة النظام، معبرة عن تخوفها من اعتقال وتعذيب أجهزة النظام الأمنية لهم.
ارتفاع عدد الضحايا
في الأثناء، ارتفعت حصيلة ضحايا كارثة غرق المركب إلى 97 شخصاً، صباح اليوم الإثنين، بعد انتشال ثلاثة جثث قرب جزيرة أرواد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مدير الموانئ السورية العميد سامر قبرصلي ، قوله إنه تم العثور على الجثث عند جزر حباش قرب جزيرة أرواد، وتم انتشالهما ونقلهما من قبل سيارات الإسعاف إلى الهيئة العامة لمشفى الباسل.
وردا على سؤال بشأن عدد من كانوا على متن المركب، قال إن “صاحب المركب لا يعلم عدد الأشخاص الذين حاول تهريبهم”.
ولجأ إلى خارج سوريا نحو سبعة ملايين شخص، يعيش معظمهم في دول الجوار بين تركيا ولبنان والأردن والعراق، بين عامي 2012 و2021، بحسب المفوضية السامية لحقوق اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
استطاع الآلاف منهم الوصول إلى أوروبا، بينما يواصل آخرون محاولات الوصول إليها هربًا من التضييق المفروض عليهم في دول الجوار، وخطط إعادة اللاجئين إلى بلادهم التي ما زالت تُعتبر في التقارير الأممية “غير آمنة”.
ويتخذ السوريون في رحلات الهجرة طرقًا برية وبحرية تسفر عن عشرات الضحايا أسبوعيًا، تزامنًا مع غياب إجراءات ملموسة من قبل المنظمات للحد من هذه الحوادث