أطبقت قوات الأسد، اليوم الأحد حصارها على درعا البلد بعد أن أغلقت آخر طريق كان يربطها مع شرقي المحافظة، تزامنا مع تهديدها باقتحام مدينة الصنمين بريفها الشمالي.
وذكر “تجمع أحرار حوران”، أن قوات الأسد أغلقت طريق الصوامع الذي يصل منطقة درعا البلد بالريف الشرقي للمدينة، لتضييق الخناق على أهالي المنطقة.
وأشار “تجمع أحرار حوران” إلى أن قوات الأسد أغلقت الطريق الواقع في منطقة غرز شرقي مدينة درعا بالحجارة، ومنعت مرور السيارات والمدنيين.
ووفق التجمع، كان الطريق المغلق منفذاً لمرور سيارات الخضر والمواد التموينية إلى درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا إلى الريف الشرقي.
وبدأت قوات النظام حصار درعا البلد قبل 11 يوماً، واستقدمت تعزيزات عسكرية،وأقامت سواتر ترابية في محيط حواجزها ونقاطها، لحصار حي طريق طريق السد ومخيم درعا وباقي أحياء درعا البلد.
اقرأ أيضاً ما أسباب تجدد هجمات النظام السوري لاقتحام مدينة درعا؟
تهديد لمدينة الصنمين
في سياق متصل، نشر “تجمع أحرار حوران” قوائم صادرة عن الأجهزة الأمنية للنظام بحق 97 شخصاً من أبناء مدينة الصنمين شمالي درعا.
وطالبت أجهزة نظام الأسد الأمنية تلك الأسماء، بتسليم سلاحها الفردي في موعد أقصاه يوم الخميس المقبل.
وأبلغ مصدر خاص التجمع، بأن “ضباطاً من الأجهزة الأمنية ادّعوا بوجود أسلحة فردية في المدينة تشمل رشاشات كلاشنكوف ومسدسات، يجب تسليمها لهم في حلول يوم الخميس القادم، مهدّدين بحملة عسكرية على المدينة، إذا لم يتم ذلك”.
وكشف المصدر أن من بين الأسماء الواردة في القوائم 25 مدنياً وجهت لهم تهم حيازة السلاح، نافيا ادعاءات نظام الأسد في هذا الصدد.
وكانت قوات النظام، شنّت عملية عسكرية على مدينة الصنمين في آذار 2020 الماضي، للسيطرة على الأحياء الخارجة فيها عن سيطرة النظام.
حيث أفضت العملية إلى تهجير 21 مقاتلًا من أبناء المدينة إلى الشمال السوري، واعتقال العشرات، بالإضافة لاتفاق تسوية جديد للراغبين بالبقاء في المدينة.
وسيطرت قوات الأسد على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018 وفرضت تسوية بضمانة روسية، كانت أهم بنودها الإفراج عن المعتقلين، مقابل تسليم السلاح الثقيل والمتوسط الذي كان تمتلكه الفصائل في درعا.