شددت قوات النظام السوري حصارها على مخيم “الركبان” في مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية جنوب شرق سوريا، ومنعت الشاحنات المحمّلة بالغذاء من الدخول إليه.
ونشرت شبكة “الركبان” عبر صفحتها على “فيسبوك” أن قوات النظام منعت، أمس الأول، دخول السيارات المحمّلة بالمواد الغذائية والخضار، بعد أيام من انقطاع شحنات الغذاء عن المخيم، ما أسفر عن خلو المحال التجارية من المواد الغذائية، وأجبر الأهالي على الاعتماد في الغذاء على الكميات المحدودة من الخضار التي يزرعونها.
كما وأخضعت حواجز قوات النظام، الشاحنات المتوجهة إلى المخيم، لتفتيش دقيق بحثا عن المواد الغذائية أو الطبية، وصادرت جميع المواد الغذائية والخضار التي كانت داخلها.
ويعيش قاطنو المخيم في ظروف مزرية جرّاء انقطاع الأدوية منذ نحو شهر، والتشديد على دخول المواد الغذائية، إذ إن النظام لم يسمح خلال العشرة أيام الماضية سوى بدخول علف الحيوانات.
وارتفعت أسعار المواد التموينية خلال اليومين الأخيرين إلى حدّ مرهق للسكان، إذ وصل سعر كيس الطحين إلى 145 ألف ليرة سورية، وكيلو السكر إلى 4500 ليرة، والأرز إلى ستة آلاف، والسمن النباتي إلى 20 ألفا.
وفي نيسان الماضي، أكدت الأمم المتحدة، أن قوافل المساعدات الإنسانية لم تصل إلى مخيم الركبان منذ أيلول 2019.
وترمي سياسات النظام في تشديد الخناق على المخيم، لدفع قاطنيه لمغادرته إلى مناطق سيطرته.
مخيم “الموت”
ويمتد مخيم الركبان الذي بات يطلق عليه “مخيم الموت”، والواقع في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، على طول 7 كيلومترات بين البلدين.
ويعد الركبان مخيماً عشوائياً لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويضم حاليا قرابة 8000 نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هرباً من الحرب.
ويتكون المخيم من مساكن 70 بالمئة منها بيوت طينية سقوفها شوادر بلاستيكية، و30 بالمئة خيام.
وأُنشئ المخيم عام 2014، وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة.