تحاصر قوات النظام السوري مئات العائلات النازحة عن درعا البلد، تزامنا مع جولة مفاوضات جديدة برعاية روسية انطلقت اليوم الإثنين، تستهدف الحفاظ على تهدئة هشة.
وتحدثت مصادر إغاثية عن أن الاتصال لا يزال مقطوعًا مع أكثر من 50 عائلة، ممن يقطنون بالقرب من منطقة غرز، المحاذية للمدينة.
عائلات محاصرة
في حين يحتفظ النظام بحوالي 200 عائلة في منطقة الشياح دون أي معلومات عن مصير هذه العائلات أو غاية النظام من احتجازها.
وقال عضو في “اللجنة الإغاثية” بدرعا البلد لموقع “عنب بلدي”، إن قوات النظام مستمرة باحتجاز العائلات كـ”رهائن”، ومن الممكن استخدامها كدروع بشرية، في حال هاجم مقاتلون محليون هذه المناطق.
وتحاصر قوات الفرقة الرابعة منذ 5 أيام، مئات العائلات في كلاً من (منطقة تل السلطان غرز – طريق غرز درعا – منطقة النخلة – شرق سد درعا – جنوب درعا – منطقة الشياح – منطقة الخشابي جنوب جمرك درعا البلد).
حيث حرمتهم من الغذاء والدواء، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة عليهم بالضرب والشتائم، وفق تصريح سابق لتجمع أحرار حوران.
وزير الدفاع السوري يلتقي مع وفد روسي
في الأثناء، وصل لوفد روسي إلى حي طريق السد بمدينة درعا، للاجتماع مع أعضاء لجنة التفاوض في درعا البلد.
ويضم الوفد الضابط الروسي الملقب “أسد الله”، والذي أنهى اجتماعه منذ قليل مع وزير الدفاع السوري علي أيوب وضباط من اللجنة الأمنية في حي المطار بدرعا المحطة.
هدنة هشة
وكانت قوات النظام خرقت الهدنة في درعا البلد بوساطة روسيا مع “اللجنة المركزية” لمدينة درعا أمس، بعد ساعات من عقدها، وقصفت المنطقة المحاصرة بقذائق “الهاون” والرشاشات الثقيلة، دون ورود معلومات عن إصابات.
وتمت اتفاقية وقف إطلاق النار بوساطة روسية، في ظل تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري في محيط مدينة جاسم وبعض القرى والمدن بريف درعا الغربي، وإغلاقها بعض الطرق الفرعية الزراعية.
وتتمسك قوات النظام بمطالبها في ترحيل قياديين سابقين في المعارضة السورية من درعا إلى الشمال السوري، بالإضافة إلى تسليم الأسلحة الفردية التي يمتلكها شبابها، ونشر الحواجز الأمنية داخلها.