نفت وزارة الخارجية السورية اختطاف أي مواطن أمريكي في سوريا، وذلك ردًا على تصريح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 10 من آب الحالي، الذي قال فيه إن الحكومة الأمريكية تعلم “على وجه اليقين أن النظام السوري يحتجز الصحفي الأمريكي أوستن تايس”.
واعتبرت الوزارة وفق بيان نشرته في موقعها الرسمي الإلكتروني، اليوم الأربعاء، “الاتهامات” الأمريكية باختطاف أو اعتقال مواطنين أمريكيين، من بينهم أوستن تايس “باطلة”.
وجاء في بيان الوزارة، “تنفي الحكومة السورية أن تكون اختطفت أو أخفت أي مواطن أمريكي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية”.
وأضافت أن “سوريا تؤكد أن أي حوار أو تواصل رسمي مع الجانب الحكومي الأمريكي، لن يكون إلا علنيًا”.
وجدد النظام دعوته لسحب القوات الأمريكية بشكل فوري وغير مشروط من الأراضي السورية، و”الامتناع عن سرقة وتهريب النفط والقمح السوري”، ورفع الغطاء والحماية عن “الجماعات الانفصالية المسلحة”، و”الجماعات الإرهابية المسلحة”، وفق ما ورد في البيان.
بايدن يؤكد احتجاز النظام لأوستن تايس
وفي 10 من الشهر الجاري، طالب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الذكرى العاشرة لاختطاف الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، النظام السوري بالإفراج عنه، مؤكداً أن الأخير هو من يحتجزه.
وشدد بايدن على أن تحرير وإعادة الرهائن والمحتجزين الأمريكيين في الخارج هو أولوية بالنسبة لإدارته.
من جانبه طالب وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، النظام السوري الوفاء بالتزاماته بموجب “اتفاقية فيينا” للعلاقات القنصلية، والاعتراف باحتجاز الصحفي أوستن تايس وكل أمريكي آخر محتجز في سوريا.
ولم تعترف حكومة النظام باحتجاز تايس، الذي يقول مسؤولون سابقون إنه على الأرجح محتجز في سجن عسكري أو استخباراتي مخصص لمعتقلين مهمين في دمشق أو بالقرب منها.
أوستن تايس
جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، يبلغ من العمر 41 عامًا، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، التي كان منها محطة “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وشركة “ماكلاتشي”، بحسب بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وانقطعت أخباره بعد خروجه من مدينة داريا بعد لقاء مع ناشطين ومقاتلين فيها أثناء وجود المعارضة السورية المسلحة فيها عام 2012.