أفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا بأن النظام السوري وضع حسام قاطرجي تحت الإقامة الجبرية في مزرعته بريف دمشق، بعد أن رفض دفع مبلغ شهري لقاء “حريته” واستمرار عمل مشاريعه في البلاد.
وأضافت المصادر أن القاطرجي رفض دفع مبلغ مليوني دولار شهرياً للنظام مقابل تركه واستمرار أعماله واستثماراته في العاصمة الاقتصادية حلب وغيرها من المدن السورية.
وأوضحت “أنَّ حسام قاطرجي لم يتعرض للاعتقال كما أشيع مؤخراً، إنما وضع تحت الإقامة الجبرية في مزرعته في يعفور بريف دمشق، وذلك بعد رفضه عرض النظام له مقابل تركه ووقف تعليق مشاريعه المختلفة”.
وذكرت المصادر أن كل مشاريع القاطرجي في حلب أغلقت بشكل كامل وسط جمود في أسواقها، مشيرة إلى أن ما حدث مع القاطرجي شبيه بما حصل مع رامي مخلوف القابع تحت الإقامة الجبرية أيضاً.
وشددت المصادر على أن القاطرجي كان على علم بما سيحدث معه، وهذا ما دفعه لنقل 60 في المئة من أملاكه في المدينة الصناعية بحلب إلى أقربائه، بعد ما نقل ملكية فندقين في حلب أحدهما فندق آرامان إلى قريب له غير معروف على الساحة الاقتصادية في المدينة.
وتشير تقارير إلى أنَّ النظام يحاول السيطرة على رجال الأعمال التابعين له، والضغط عليهم لدفع الإتاوات والمال لقاء تسهيل عملهم في سنوات سابقة ما مكنهم من جمع ثروة كبيرة، واليوم جاء دورهم لدفع ما يطلبه منهم من مال مقابل استمرارهم.
القاطرجي.. شركات وميليشيات
حسام قاطرجي رجل أعمال وعضو مجلس الشعب التابع للنظام منذ العام 2016. يملك مع أخيه براء عدة شركات في قطاعات متنوعة أهمها العاملة في مجال النفط وتبادله إبان سيطرة تنظيم “داعش” على المنطقة الشرقية ولاحقا قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وتشير المصادر إلى أن معظم شركات القاطرجي والبالغ عددها خمساً تتبع لـ رامي مخلوف، كما يشرف قاطرجي على إحدى الميليشيات الموالية، وتُعرف باسم “مجموعة القاطرجي”.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت في أيلول 2018 عقوبات على مجموعة “القاطرجي” على خلفية صفقات النفط وتهريب السلاح للنظام السوري. وتضم المجموعة العديد من الشركات باختصاصات متعددة، من ضمنها الزراعة والتجارة والنفط والمقاولات والنقل والدراسات الأمنية.
وبعد عام 2014، لعبت عائلة قاطرجي وخصوصاً حسام وهو حالياً عضو في “مجلس الشعب”، دور الوساطة بين النظام وكل من “تنظيم الدولة” و”قسد”، لتأمين وصول النفط من آبار حقل العمر شرقي دير الزور الواقع تحت سيطرة التنظيم مروراً بمناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق النظام.
ونتيجة لذلك، أسست قاطرجي ميليشيا مسلحة، تمركزت في مناطق متفرقة بريفي الرقة ودير الزور فضلاً عن ميليشيا خاصة تمركزت في مدينة حلب، وضمت الميليشيات في صفوفها عدداً كبيراً من أبناء دير الزور لحماية منشآت ومستودعات الشركة النفطية.
واقتصرت مهمة ميليشيات “القاطرجي” في البداية على تأمين خطوط نقل النفط والقمح إلى مناطق النظام، ثم بادرت إلى تقديم خدمات لعناصر قوات النظام وجرحاهم وعائلات القتلى منهم، وفي نهاية العام 2016 شاركت في الهجمة العسكرية التي قام بها النظام على أحياء مدينة حلب الشرقية وحصارها، وأدت إلى تهجير أهلها.
جوان القاضي _ تلفزيون سوريا