قالت رئيسة رابطة التخدير وتدبير الألم في نقابة الأطباء التابعة للحكومة السورية، زبيدة شموط، إن سوريا تشهد تناقصاً كبيراً في أعداد أطباء التخدير.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن شموط قولها، إن “مشفى الزهراوي ومشفى التوليد الجامعي في دمشق، ليس فيهما أطباء تخدير ويتم تخديمهما عبر مناوبات من مشفيي المواساة والأسد الجامعي”.
وحذرت من عدم إمكانية إجراء أي عمل جراحي في نهاية المطاف، نتيجة تناقص أعداد أطباء التخدير في سوريا بدرجة كبيرة.
وأضافت شموط: “يوجد حالياً في سوريا 500 طبيب تخدير فقط، يعملون في المستشفيات العامة والخاصة، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى 1500 طبيب تخدير على الأقل لتغطية جزء من النقص.
وباتت مستشفيات حكومية، تفتقد أطباء التخدير وتعاني من نقصٍ واضحٍ جداً كـ”المجتهد” الذي يحوي 13 غرفة عمليات.
وأشارت رئيسة رابطة التخدير، إلى أنّ معظم أطباء التخدير ينتمون إلى الفئة العمرية ما بين 55 إلى 65 عاماً، أي أنهم في مرحلة التقاعد.
كما طالبت شموط بزيادة تعويض الاختصاص لأطباء التخدير إلى 300 بالمئة، مشيرة إلى أنه يُدرس حاليا في اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء.
واتهمت شموط بعض المستشفيات، بأنها عبارة عن حيتان تمتص دم طبيب التخدير الذي يعيش تحت رحمتها، وبالتالي فإن هناك أطباء يغادرون البلاد وهذا ما ينذر بخطر كبير.
وتتمثل وظيفة طبيب التخدير، بإبقاء المرضى على قيد الحياة في أثناء الإجراء الجراحي من خلال التحكم بمستوى وعي المريض (التنويم) والاستجابة للألم (التسكين) وتوتر العضلات (الاسترخاء).
واقع الأطباء في سوريا
ووصل عدد الأطباء من مختلف الاختصاصات في مناطق سيطرة النظام إلى 20 ألف طبيب، بحسب ما أعلنه نقيب الأطباء السوريين، كمال عامر، في شباط الماضي.
وفي 25 من تشرين الثاني 2020، كشف نقيب الأطباء السوريين، في مقابلة عبر قناة “سما” الفضائية، عن أن الأطباء يهاجرون إلى الصومال بسبب وجود فرص عمل أفضل.
وعزا النقيب حينها توجه الأطباء إلى الصومال للرواتب المرتفعة هناك، مقارنة بما هي عليه في سوريا.
ويعاني الأطباء في سوريا من نقص المستلزمات الطبية، وانخفاض في الأجور في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد.