ساهم ارتفاع أعداد طالبي اللجوء القادمين إلى ألمانيا مؤخرا في تحرك سلطات الولايات الألمانية، لتأمين زيادة قدراتها والتي كان أبرزها فتح مراكز إقامة مغلقة لاستيعاب اللاجئين مرة أخرى ومن بينهم السوريين.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “دي فيلت/ Die Welt” الألمانية، فإن عدد السوريين الذين وصلوا إلى البلاد يتزايد بشكل ملحوظ، مقابل ترحيل عدد قليل من الأشخاص الذين اضطروا إلى مغادرة البلاد إلى بلدانهم الأصلية.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن العديد من الولايات الفيدرالية تُعيد تنشيط أماكن الإقامة المغلقة لطالبي اللجوء وتفتح أماكن جديدة. حيث تمت إعادة تشغيل ما لا يقل عن 46 مركزاً من هذا النوع منذ بداية عام 2021 أو يجري إنشاؤها حاليًا.
الترحيل في ألمانيا
ومن بين كل 5 أشخاص من المرفوضين، يوجد 4 ما زالوا يقيمون داخل ألمانيا، وتؤكد الدولة أنها لن ترحل العديد منهم على المدى المتوسط. وهذا يؤثر على العديد من الأفغان أو السوريين الذين لا يتم ترحيلهم عمومًا إلى وطنهم بسبب الوضع الأمني السيئ.
ويطالب العديد من السياسيين الألمان حكومتهم، بتشديد إجراءات الترحيل وتطبيقها بسرعة بحق “المجرمين والأشخاص الذين يعرضون البلاد للخطر”.
اقرأ أيضاً الخارجية الألمانية: ندرس خيارات جديدة للتعامل مع اللاجئين السوريين “الخطرين”
11 ألف طالب لجوء في 2021
وفي أواخر العام الماضي، كشفت السلطات الألمانية، عن دخول 11 ألفاً و213 طالب لجوء إلى البلاد معظمهم سوريون وعراقيون بشكل غير نظامي من بيلاروسيا وبولندا خلال عام 2021.
وبحسب ماذكرت وكالة “الأنباء الألمانية”، فإن عدد اللاجئين القادمين عبر طريق بيلاروسيا، زاد على نحو متسارع منذ منتصف 2021، مشيرة إلى أن عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى ألمانيا عبر هذا الطريق وصل في أيلول من ذات العام إلى 2049 شخصاً.
ولفتت إلى أن عدد اللاجئين الذين دخلوا ألمانيا بشكل غير نظامي عبر بيلاروسيا وبولندا وصل ذروته في تشرين الأول الفائت،حيث دخل 5294 شخص إلى البلاد.
ويتجاوز عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا حاجز 850 ألف لاجىء سوري، جاء معظمهم للبلاد في ذروة اللجوء إلى أوروبا بين عامي 2014 و2016.