أدانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بتطورات الأزمة مع إيران، بتدخل طهران المستمر في سوريا، مؤكدة على أن هذا التدخل لا يخدم جهود التسوية السياسية.
وذكرت وكالة “أنباء الشرق الأوسط” المصرية، أن اللجنة شددت على أن التدخل الإيراني “يحمل تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا، وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية”.
وأكدت اللجنة الوزارية العربية، والتي تضم كلاً من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، أن تدخل إيران في سوريا “لا يخدم الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية وفقا لبيان جنيف 1”.
ودانت اللجنة الوزارية العربية التصريحات الاستفزازية المستمرة من المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية، مؤكدة رفضها استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية ودعم الأعمال “الإرهابية والتخريبية”.
وعبرت عن “قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية”.
وأشارت إلى أن دعم إيران للميليشيات في بعض الدول العربية، من شأنه إعاقة الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية، ناهيك عما ينتج عنه من فوضى وعدم استقرار في المنطقة يُهدد الأمن القومي العربي.
مؤشرات على إعادة التموضع الإيراني في سوريا
كان مركز “جسور للدراسات”، نشر تحليلاً قبل أيام، تقريراً تحدث فيه عن الأنشطة السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية التي بدأت إيران باتخاذها مطلع العام 2022، بالتنسيق مع النظام السوري.
وأوضح أن هذه الأنشطة “بمثابة مؤشرات على إعادة التموضع في سوريا، لا سيما أنها تتزامن مع اندلاع الصراع في أوكرانيا، وتحقيق تقدم في المفاوضات النووية”.
وتجلت المؤشرات، بتوسيع عمليات نقل الأسلحة ومنظومات الاستطلاع والدفاع الجوي والطيران المسيّر من العراق إلى سوريا ولبنان خلال شهر شباط الماضي، وزيادة النشاط العسكري والأمني للميليشيات الإيرانية في درعا والسويداء جنوب سوريا.
وشملت المؤشرات زيادة معدّل نشاط الخلايا الأمنية التابعة للميليشيات الإيرانية ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وتكثيف اللقاءات بين الوفود الاقتصادية والتجارية بشكل غير مسبوق منذ تدخّل إيران في سوريا.