اعترفت “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا، بتفشي مرض الكوليرا بمناطق سيطرتها، في حين شهدت مدينة حلب عشرات الإصابات، رغم عدم اعتراف وزارة الصحة السورية بذلك رسمياً.
وأعلنت هيئة الصحة التابعة لـ “الإدارة”، اليوم السبت، عن انتشار “الكوليرا” بكثرة في الرقة وريف دير الزور الغربي، مشيرة إلى تسجيل 3 وفيات بسبب هذا المرض.
وناشدت “الهيئة” المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية لتقديم الدعم اللازم للحد من انتشار الكوليرا، بحسب منشور لصفحة “الإدارة الذاتية” الرسمية على ” فيسبوك”، قبل أن تحذفه لاحقاً.
4 وفيات
في حين، تحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن أن “الكوليرا” انتشرت في ريف دير الزور، بسبب تلوث مياه الشرب، وتسببت حتى الآن بوفاة 4 أشخاص.
وأشارت الشبكة، إلى تزايد أعداد الإصابات وتوزعها على مشافي مدينة دير الزور وبلدات الكسرة والبصيرة بالإضافة إلى مستوصف محيميدة غربي المدينة.
وقالت الشبكة السورية، أمس الجمعة، إن أعراض المرض ظهرت على أكثر من 50 حالة في مشفى الكسرة بريف دير الزور الغربي.
60 إصابة في حلب
وبالانتقال لمناطق سيطرة الحكومة السورية، أشار ناشطون نقلا عن مصادر محلية إلى أن مستشفى الرازي في حلب، مليء بحالات الكوليرا، مما أدى إلى توقف المستشفى عن العمليات الباردة، وتخصيصه لحالات هذا المرض فقط.
في غضون ذلك أكد مصدر طبّي مطلع لتلفزيون “الخبر” المحلي، أنه تم تخصيص جناحَين لاستقبال تلك الحالات في المشافي الحكومية، وأن الأسِرّة في الأقسام المخصصة، والتي يقارب عددها الـ 60 سرير، كانت ممتلئة يوم الأحد الفائت.
وأضاف المصدر ذاته للتلفزيون المحلي، أن: “هناك تعميم للمشافي، يُلزم باستقبال أي حالة تعاني من إسهالات مائية، بهدف تقديم كل العلاجات اللازمة.
وبخصوص انتشار الخبر بين المواطنين، فقد أشار مدير صحة حلب، زياد الحاج طه، إلى أنه “إجراءات التقصي والتدقيق في الحالات الواردة إلى بعض المشافي، مبالغ بها”، على حد وصفه للتلفزيون المحلي.
ماهي عدوى الكوليرا؟
الكوليرا مرض معد، يصيب الصغار والكبار، تسببه جراثيم عصوية الشكل، تسمى ضمة الكوليرا، تعيش في الظروف الطبيعية في الماء الآسن عند مصبات الأنهار، ومناطق التقائها بالبحار والمحيطات.
تنتقل الجراثيم العصوية الشكل إلى الشخص السليم عن طريق مياه الشرب أو الخضراوات أو الفواكه الملوثة ببقايا براز أشخاص مصابين.
ويموت المرضى المصابون بالكوليرا إصابات شديدة في غضون ثلاث ساعات، إذا لم يتم تقديم العلاج الطبي اللازم.
ويتطور المرض عادة من البراز السائل إلى هبوط في الدورة الدموية في غضون 4 إلى 12 ساعة، وتحدث الوفاة في غضون 18 ساعة إلى عدة أيام، ما لم يقدم العلاج بالسوائل عن طريق الفم أو الوريد حسب الحالة.