كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن أعداد الأطفال السوريين المولودين في تركيا خلال 11 عاماً، مطلقاً تصريحات جديدة بخصوص السوريين في البلاد.
ونقلت وسائل إعلام تركية اليوم الأحد، عن صويلو، قوله خلال كلمة بمؤتمر في ولاية غازي عنتاب، إنه “خلال 11 عاماً وُلد في تركيا 700 ألف طفل سوري وسيصبحون في المستقبل علماء، ولا يمكن لتركيا أن تُدير ظهرها لهم ولعائلاتهم، التي جاءت هرباً من القصف والدمار وليس من أجل الرفاهية والسعادة”.
وتابع بالقول: “لو أن رجب طيب أردوغان أدار ظهره لهم، فإن هؤلاء الـ700 ألف طفل، أي الـ700 ألف عالم، كانوا سيختفون”.
الحاصلون على الجنسية التركية
وأشار إلى أنه ومنذ عام 2011 ولغاية الآن تمكّن 210 آلاف سوري من الحصول على الجنسية التركية، لافتاً إلى أن تركيا ليست الوحيدة التي تمنح جنسيتها للأجانب.
وتابع: “لا يمكنني إعطاء رقم دقيق، لكننا صنعنا 210 آلاف أخ سوري منذ 11 سنة حتى اليوم، أما في ألمانيا فقد بلغ عدد المجنسين من الأجانب مليوناً و250 ألفاً. هذا الكلام أوجهه إلى أولئك الذين يعانون من كره الأجانب في تركيا “.
وانتقد الوزير التركي الدول الأوروبية لعدم تنفيذها ما وعدت به، وقال: “على الرغم من أنهم وعدوا في اتفاق الهجرة الذي أبرمناه في 18 آذار 2016، فإنهم لم يساعدونا. ثم راحوا يتحدثون عن رجال الأعمال والأطباء والمهندسين الذين أتوا إلى تركيا، فقلنا لأنفسنا: لماذا لا نجعلهم مواطنين؟”.
الجرائم المرتكبة من الأجانب لا تتجاوز 1.3 بالمئة
وفيما يخص الإشاعات التي تدور حول اللاجئين السوريين وتورّطهم بالجريمة، لفت صويلو إلى أن هذا غير صحيح، وأنه تم التلاعب بمثل هذه الأخبار، بهدف تأليب الناس ضد بعضهم وتحريضهم على اللاجئين.
ولفت إلى أنه، وبحسب الأرقام الرسمية فإن نسبة الجرائم المرتكبة من الأجانب لا تتجاوز 1.3 بالمئة في حين أنها بلغت 33 في المئة بألمانيا، منتقداً دعوات المعارضة لإرسال السوريين وإرجاعهم إلى بلادهم، رغم المخاطر المحيطة بهم هناك.
وأمس السبت، كشف وزير الداخلية التركي عن 10 آلاف و400 مسكن تعمل الحكومة التركية على إنشائها حالياً فوق مساحة 1200 دونم في منطقة تل أبيض شمال الرقة، بدعم من المنظمات الإنسانية الدولية، مؤكداً أنه سيتم بناء 240 ألف منزل في “المنطقة الآمنة”.