كشف قائد فوج إطفاء اللاذقية، الرائد مهند جعفر، عن أضرار عاصفة اللاذقية المطرية مساء الجمعة وصباح أمس السبت، تزامناً مع إطلاق منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، تحذيراً من تعرض المدن الساحلية للبحر الأبيض المتوسط لموجات “تسونامي” بحلول العام 2030.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن جعفر قوله، “تسببت العاصفة بتضرر أكثر من 70 سيارة خاصة، و35 لوحة إعلان طرقية، و500 شجرة على الأرصفة ومنصفات الشوارع، بفعل الرياح الشديدة”.
وأضاف ” أن سقوط إحدى الأشجار ضمن مطعم قرب المدينة الرياضية تسبب باحتجاز ما يقارب 150 شخصا بسبب انهيار جزء من سقف المطعم، دون تسجيل أية إصابات”.
وأشار إلى أن عناصر “الفوج”، نفذوا أكثر من 20 مهمة لإزالة أضرار كبيرة ناجمة عن العاصفة التي شهدتها المحافظة”، معتبرا أنها العاصفة الأقوى التي تمر على اللاذقية منذ عقود.
وكانت مدن سورية عدة، ولاسيما في الساحل السوري وشمال غرب سوريا، وريف حماة، تأثرت بشدة بالعاصفة المطرية، والتي خلّفت حالتي وفاة في شاطىء اللاذقية وريف مصياف.
تحذير من “تسونامي”
ويأتي هذا، فيما أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، تحذيراً أمس السبت، من تعرض المدن الساحلية للبحر الأبيض المتوسط لموجات “تسونامي” بحلول العام 2030.
وقالت المنظمة في تقرير، إن احتمال حدوث موجة “تسونامي”، تتجاوز متراً واحداً في البحر الأبيض المتوسط خلال الثلاثين عاما القادمة يقترب من 100 بالمئة.
وأوضحت أن 78 بالمئة من موجات “تسونامي” ناتجة عن النشاط الزلزالي، و10 بالمئة بسبب النشاط البركاني والانهيارات الأرضية، و 2 بالمئو بسبب نشاط الأرصاد الجوية.
واعتبر تقرير المنظمة أن نظام الإنذار العالمي من “تسونامي” ليس كافيا لإنقاذ الأرواح.
و”التسونامي” هي مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه، مثل المحيط، وتنشأ أيضاً من الزلازل والتحركات العظيمة سواء على سطح المياه أو تحتها، وبعض الانفجارات البركانية والثورات تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية.