قال قائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، الجنرال كينيث ماكينزي، إنه لا يعلم إلى متى سيبقى جنود بلاده في سوريا، وإن ذلك رهن بصناع القرار في واشنطن، مشيراً إلى عدم بوجود بوادر لتصعيد روسي في سوريا على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وأكد ماكينزي، في مؤتمر صحفي عبر اتصال مرئي، عقدته وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” الجمعة، لتقييم التطورات في الشرق الأوسط، أن مهمتهم في سوريا تتمثل بإنهاء تنظيم “داعش” تمامًا.
وأضاف الجنرال الأمريكي، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول“، “لا أعرف كم سنبقى في سوريا، وفي النهاية سيكون هذا قرارًا سياسيًا من قبل الإدارة الأمريكية بناء على الوضع الميداني”.
وفي رده على سؤال عن احتمال وجود تهديد ضد القوات الأمريكية في سوريا من العناصر المدعومين من موسكو أو القوات الروسية بسبب هجومها على أوكرانيا، قال ماكينزي، “تحدثت مع القادة في سوريا والعراق، ولم نرَ أي إشارة حيال نية روسيا تصعيد التوتر في العراق أو سوريا، ولكننا مستعدون في حال حدوث كهذا أمر”.
وأشار إلى أن واشنطن “لم ترصد انسحاباً أو تراجعاً كبيراً للقوات الروسية في سوريا”، مؤكداً على أن بلاده “تراقب ما يجري عن كثب”.
وأكد ماكينزي على أن بقاء القوات الروسية في سوريا، منذ بداية تدخلها عسكرياً في العام 2015، “ساعد في قلب دفة الحرب في سوريا لصالح رئيس النظام بشار الأسد”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
القوات الأمريكية في سوريا
ويتمركز في سوريا 900 جندي أميركي، لتقديم المشورة والدعم لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في محاربة تنظيم “داعش”.
وتعهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مرارًا بالانسحاب بعد الهزيمة الشبه الكاملة لتنظيم “داعش”.
وفي عام 2020، أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية من الحدود الشمالية بالقرب من تركيا كجزء من مخطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا.
لكن تحت ضغط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وافق ترامب لاحقًا على إبقاء القوات الأمريكية في الشرق لمواصلة العمل مع “قوات سوريا الديمقراطية”، وحماية حقول النفط من القوى الموجودة هناك.
وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية قوات سوريا الديمقراطية” سياسيا وعسكريا، ويتواجد في المنطقة حوالي 900 جندي أمريكي، إضافة إلى قواعد عسكرية للتحالف الدولي.