قالت القيادة المركزية الأمريكية إنه لا حل عسكري في مخيم الهول جنوب شرق الحسكة، والحل هو إعادة البلدان الأصلية مواطنيها وإعادة تأهيلهم ودمجهم.
وذكر بيان للقيادة المركزية، أمس الجمعة، أن المخيم يمثل تهديدًا حقيقيًا للمنطقة، مشيراً إلى أن الشباب فيه عرضة للتطرف نظرًا لنوعية حياتهم، كما يعد الجيل القادم في مخيم الهول أرضًا خصبة للتنظيم.
ولفت إلى أن هناك حوالي 80 ولادة في المخيم كل شهر، رغم أن 70% من السكان هم تحت سن 12 عامًا ، محذراً من ”كارثة إنسانية”، مع وجود 56 ألف شخص فيه، أكثر من 90% منهم من النساء والأطفال، وسط ارتفاع شديد لدرجات الحرارة، وشح كبير في المياه.
ويرفض سكان الهول تنظيم “ داعش” ويريدون العودة إلى أوطانهم، للعمل وإعادة أطفالهم إلى المدارس، وفق البيان.
عملية “قوات سوريا الديمقراطية” في الهول
وفي أواخر آب الماضي، أطلقت قوى الأمن الداخلي (أسايش) في شمال شرق سوريا، عملية أمنية سمّتها “الإنسانية والأمن”، لملاحقة خلايا تنظيم “ داعش” في مخيم الهول.
وأطلقت الحملة بدعم من “قوات سوريا الديمقراطية”، والتحالف الدولي بقيادة الولايات الأمريكية.
كانت صحيفة “الشرق الأوسط“، كشفت مطلع الشهر الجاري، عن أن هناك دراسة يتم العمل عليها من قبل إدارة المخيم و”أسايش” لعزل قطاعات المخيم التسعة، وفصلها عن بعضها، على غرار القطاع الذي يؤوي عائلات عناصر التنظيم ويخضع لرقابة صارمة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني من إدارة المخيم قوله، إن هناك عدة عوامل تحول دون عزل قطاعات المخيم، أهمها المساحة الجغرافية الكبيرة، ووعورة الأراضي الصحراوية والكثافة السكانية.
وذكر المصدر أن معلومات استخباراتية وصلت إلى إدارة المخيم، تفيد بسعي خلايا التنظيم للسيطرة على كامل المخيم، لذلك يتم دراسة كيفية عزله جغرافيًا، والفصل بين أجزائه.
ويضم مخيم الهول 54 ألفًا و390 شخصًا، بينهم 27 ألفًا و816 من الجنسية العراقية، و18 ألفًا و483 من الجنسية السورية، وثمانية آلاف و91 من أسر عناصر تنظيم “داعش”.