بدأت القوات الأمريكية في سوريا، منذ أيام قليلة، إعادة تفعيل قاعدتين عسكريتين كانت قد أخلتهما عام 2019 في محافظة الرقة شمال سوريا.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية. عن مصادر محلية، قولها أمس الخميس، إن القوات الأمريكية بدأت في الأيام القليلة الماضية العودة إلى قاعدتين كانت أخلتهما قبل وقت قصير من انطلاق عملية “نبع السلام” التي نفذها الجيش التركي ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في تشرين الأول 2019.
وأوضحت المصادر، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن القوات الأمريكية بدأت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى “الفرقة 17″ على بعد 7 كم عن مدينة الرقة، و”مطار الطبقة” على بعد 50 كم من المدينة، نتيجة عدم شعورها بالارتياح لمسعى روسيا تعزيز وجودها في المحافظة.
وشملت التعزيزات الأمريكية إلى هذين الموقعين، عددا من المدرعات و9 عربات من المدرعة المقاتلة “برادلي” وعشرات الجنود، تمهيدا لإعادة استخدامهما كقاعدتين ثابتتين.
كما شرعت القوات الأمريكية في إرسال تعزيزات عسكرية إلى “مطار الطبقة” عبر طائرات شحن، بحسب المصادر.
القوات الأمريكية في سوريا
ويتمركز في سوريا 900 جندي أميركي، لتقديم المشورة والدعم لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في محاربة تنظيم “داعش”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” في 5 من الشهر الجاري، أن القوات الأمريكية في سوريا، ستبقى في الأخيرة، لمدة ليست بالقصيرة، وذلك حتى هزيمة تنظيم “داعش” بشكل كلي.
وتعهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مرارًا بالانسحاب بعد الهزيمة الشبه الكاملة لتنظيم “داعش”.
وفي عام 2020، أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية من الحدود الشمالية بالقرب من تركيا كجزء من مخطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا.
لكن تحت ضغط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وافق ترامب لاحقًا على إبقاء القوات الأمريكية في الشرق لمواصلة العمل مع “قوات سوريا الديمقراطية”، وحماية حقول النفط من القوى الموجودة هناك.
وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية “قوات سوريا الديمقراطية” سياسيا وعسكريا، ويتواجد في المنطقة حوالي 900 جندي أمريكي، إضافة إلى قواعد عسكرية للتحالف الدولي.