لم يكن وضع الجامعات السورية قبل عام 2011 أفضل، مقارنة بالوقت الحاضر، حيث كانت الجامعات تعاني من نوع من الفساد والتجاوزات بشكل كبير، من تلقي الرشاوى إلى الابتزاز الجنسي للطالبات، سواء من قبل الكوادر التعليمية، أو من قبل أصحاب النفوذ وخاصة مسؤولي المؤسسات العسكرية من الضباط والعمداء في إطار تقديم الخدمات، والتسهيلات لطلبة الجامعات مقابل خدمات جنسية، أو مادية أو ما شابه، وكل هذا يعود إلى المنظومة الفاسدة بالدرجة الأولى في سدة الحكم بدمشق، التي أعطت اليد العليا للمؤسسات العسكرية ومسؤولي “حزب البعث العربي الاشتراكي”، على التحكم وفرض السُلطة على جميع مفاصل المؤسسات الحكومية وحتى القطاع الخاص إن صح القول.
لكن، بعد 2011 آلت حال الجامعات السورية إلى تدهور ملحوظ وباتت في أدنى المستويات نتيجة لتزايد مستوى الفساد، وقلة الموارد وجمود المناهج التعليمية، وعسكرة الحرم الجامعي وهجرة الأدمغة، وبالتالي تدمير نظام التعليم العالي برمته، وفق ما أكده العديد من الباحثين في جامعات عالمية من بينها جامعة “كامبريدج”.
وانتشرت خلال السنوات الثلاثة الماضية العديد من الفضائح حول الجامعات السورية، تدل على مدى انتشار الفساد في النظام التعليمي عامة، وكان آخرها الفيديو الذي خرج من جامعة “البعث” مؤخرا، والذي أثار جدلا، واستياء واسعا في الأوساط السورية، وكذلك وُلّد تخوفات جمة لدى العديد من العائلات السورية حول مستقبل بناتهم في المؤسسات التعليمية هذه بعد هكذا فضائح.
والفيديو المسرب من جامعة “البعث”، بمحافظة حمص، يوثق واقعة ابتزاز جنسي من قبل دكتور جامعي، لإحدى الطالبات بالصوت والصورة، لكن هذه الحادثة ليست الوحيدة بل “شبكة دعارة متسلسلة” تمتد خلفها، تستغل الطالبات في حمص، وعلى ما يبدو فإن الخلافات بدأت تشق صفوف زعماء هذه الشبكات، وفق تقارير صحفية محلية.
استغلال وابتزاز الطالبات
الفيديو الذي تداولته شبكات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عميد كلية الآداب، والعلوم الإنسانية في جامعة “البعث”، نزار محمد عبشي، مع إحدى طالباته من السنة الرابعة في قسم الأدب الإنكليزي، في وضع مخل بالآداب، بغية تسهيل نجاح الطالبة بعدد من المواد الدراسية.
ووفق التقارير المحلية التي نُشرت بكثافة حول الحادثة على منصة “فيسبوك”، فإن الحادثة وقعت داخل الحرم الجامعي، وفي أحد مكاتب المسؤولين الجامعيين، وزعمت هذه الصفحات المحلية، أن الحادثة المسربة واحدة من آلاف الحالات المجهولة في أروقة الجامعة.
وذكرت صفحة “السلطة الخامسة – شبكه أخبار نور حلب” المحلية، وعلى ما يبدو أنها صفحة متخصصة بنشر فضائح المسؤولين في حكومة دمشق، أن المديرين الجامعيين لم يكتفوا باستباحة الطالبات فقط، بل دفعوا بهن إلى شبكات اتجار بالدعارة مقابل ضمان نجاحهن الدراسي، مستغلين نفوذهم في إدارة الجامعة.
وكُشفت هذه الفضيحة، بالاستناد إلى حادثة وقعت قبل نحو 3 أشهر سابقة، حين تلقى قسم شرطة الشماس في حمص، بلاغا في منتصف شهر أيار/مايو الماضي، من قبل طالبات بالمدينة الجامعية (سكن جامعي)، حول وجود طالبة ملقاة على درج المبنى ضمن السكن الجامعي، مكبلة اليدين بشريط سماعة جوال، وبحالة إغماء.
وعلى الرغم من أن الأخبار التي تداولت خلال تلك الفترة كانت تتحدث عن محاولة واضحة للقتل بالاختناق، إلا أن وزارة الداخلية السورية نفت الخبر قطعا، وزعمت أن، “الطالبة كانت تمزح مع زملائها في السكن، وتم ربط يداها بشريط سماعة جوال وتعثرت على درج الوحدة ما أدى إلى سقوطها وإصابتها بحالة إغماء ثم قاموا بإسعافها إلى المشفى ووضعها الصحي جيد حاليا”.
لكن، وفق تقارير الصفحات المحلية، فإنها أكدت أن الحادثة كانت محاولة قتل طالبة في السنة الأولى/قسم الفيزياء، تدعى “ريتا .ج”، وهي من مواليد العام 2003، وتلا ذلك الخبر، الكشف عن شبكة دعارة ضخمة، يديرها مسؤولون كبار، يقومون بابتزاز الظروف الاقتصادية السيئة للطالبات.
روايات تؤكد انتشار الفساد
شبكة “جيفارا طرطوس”، التي سربت هذه الأخبار قبل أشهر، وتعامل معها كثير من الناس على أنها “شائعات” من المتعذر إثباتها، عادت بقوة لتدلل على مصداقيتها بعد تسريب فيديو الابتزاز الجنسي للعبشي، وفي ذلك الوقت قدمت الشبكة روايتين لحادثة الطالبة “ريتا”: الأولى: كانت “ريتا” مكبلة اليدين، وفمها مغلق بمحارم، ورأسها مغطى بكيس أسود، حيث عثر عليها في مبنى الوحدة 12. والأشخاص الذين أبلغوا عن التفاصيل، ادعوا أن رئيس اتحاد الطلبة بجامعة “البعث” علي الحمادي، متورط في محاولة القتل، وهو من يحاول التعتيم عليها.
أما الرواية الثانية، فقد قدمها مدير مدينة “باسل الأسد”، الجامعية أسامة إبراهيم، ونفى فيها العثور على طالبة مخنوقة في غرفتها، إنما عثروا عليها بـ”حالة نفسية عارضة”، وجرى إسعافها إلى المشفى، قبل أن ينتشر الخبر بسبب وجود شهود عيان، وتضطر وزارة الداخلية السورية، إلى نفيه على أساس أن الحادث كان مجرد “مزحة”، وفق ما نقله مواقع إعلامية.
وبعد انتشار هذه الأنباء والأخبار بكثافة، وردت شهادات تكشف عن شبكة دعارة يديرها أمين فرع “حزب البعث” في الجامعة، فائق شدود، ورئيس اتحاد الطلبة في الجامعة، علي منصور الحمادي، وفق ما نشرته صفحة “كشف المستور” المحلية.
وتقول هذه الصفحة، أن شبكة الدعارة هذه تجبر الطالبات على ممارسة الدعارة، وتصورهن وتهددهن فيما بعد، مستغلين ظروف هؤلاء الطالبات الاقتصادية والاجتماعية، لإرسالهن إلى المزارع والشقق المفروشة، بل إن المسؤولين أجبروا فتيات على ممارسة الدعارة في الحرم الجامعي نفسه ليلا، على حد وصف الصفحة.
والأسوأ من كل هذا، فقد أشارت الصفحة المحلية، إلى أن شبكة الدعارة هذه، يحصلون على دعم من اللجنة المركزية لـ”حزب البعث”، ومن وزارة الداخلية السورية.
ولفتت صفحة “كشف المستور”، إلى أسماء مسؤولين آخرين ضالعين في استغلال الطالبات، من ضمنهم دارين حمدو، وهي المشرفة السابقة للوحدة الـ 10، وكانت تجبر الطالبات على تناول الحبوب المخدرة قبل تصويرهن في أوضاع مخلة للآداب، ومن بين المتورطين كذلك ابن مدير الأمن الجنائي بدمشق، حسين جمعة.
انتحار أم قتل؟
وفي حادثة أخرى، ولتأكيد مدى انتشار الابتزاز الجنسي للطالبات وصولا حتى قتلهن، أشارت عدة طالبات في رسائل وصلت إلى صفحة “كشف المستور”، إلى أنهن يعشن في قلق وتوتر وخوف مستمر، بسبب تسلط هؤلاء المسؤولين على الطالبات، من دون رادع أو محاسبة من الجهات المعنية.
وكشفت هذه الفضائح عن حادثة قديمة تعود لسنتين وفي الوحدة نفسها رقم 12، حين عثر على الفتاة (م.م) مرمية من الطابق 7 في الوحدة، وهي طالبة سنة أولى في كلية الزراعة، ووحيدة لعائلتها، وادعت وزارة الداخلية السورية آنذاك أن الفتاة انتحرت لأنها تعاني من أمراض نفسية.
لكن، شهود عيان كانوا في السكن الجامعي في تلك الفترة، أفادوا بوجود خلاف بينها وبين شاب كان يهددها ويريد تصويرها، وانتهى الخلاف برميها من شرفة غرفتها لتتوفى على الفور.
وتأكيدا على صحة هذه الشائعات، قالت إحدى صديقات (م.م)، من خلال تقديم جزءا من شهادتها على الحادثة، أنها متأكدة من تورط فائق شدود، وعلي الحمادي في مقتلها، وقدمت رقم هاتف وطالبت بالتحقيق ليكشف حجم الاتصالات التي تلقتها الفتاة من قبل شدود على مدى أشهر، وفي اليومين الأخيرين على وجه الخصوص قبل مقتلها.
وبحسب الشهادة، فإن (م.م) حصلت على غرفة في السكن الجامعي عن طريق شدود، بسبب صداقة تجمعه بأحد أقربائها، وكان يتصل بها دوما “للاطمئنان عليها”، ودعاها لمكتبه 3 مرات بحجة التأكد من أن أمورها بخير، وفي آخر مرة دخلت مكتبه قبل مقتلها بيومين خرجت غاضبة وخائفة بشدة.
ووفق زعم صاحبة الشهادة، فإن الفتاة كانت مذعورة ولم توافق على إخبارها بتفاصيل الحديث الذي جرى في المكتب مع شدود، وكانت تنوي العودة إلى قريتها، على أن تأتي إلى الجامعة لتقديم الامتحانات فقط، بعدها تفاجأت صاحبة الشهادة بسماع خبر “انتحار” (م.م).
ووفق الصفحات المحلية المهتمة بالشؤون الجامعية في سوريا، بعد كل هذه الفضائح، وتورط المسؤولين في ابتزاز الطالبات واستغلالهن، ظهر خبر على أحد الصفحات يفيد بأن الرجل الظاهر في الفيديو ليس عبشي، إنما هو بلال اليوسفي، أمين شعبة الطلبة العرب في “حزب البعث” بفرع جامعة “البعث”.
ووفق هذه الصفحات، فإن اتهام عبشي، بالتورط في الفضيحة إنما كان بتوجيه من فائق شدود، لأن اليوسفي، هو الشخص المسؤول حاليا عن إخضاع الطالبات لصالح أعمال شدود المخلة بالآداب.
لكن، ليس مهما من قام بهذا الفعل اللا أخلاقي، بل وجود خلل في المنظومة التعليمية والمسؤولين الذين يديرون الجامعات السورية أساسا، مما يثير ويبعث بكل تأكيد الخوف والرعب في نفوس الأهالي من إرسال بناتهم إلى الجامعات، وبالتالي يضطر الكثير منهم إلى إخراج بناتهم من المقاعد الدراسية في سن مبكرة، ومن ثم زجهم في حضن أول عريس يطرق بابهم من أجل حماية بناتهم من مثل كهذا ممارسات إجرامية، وبالتالي تفاقم الآفات المجتمعية في البلاد أكثر فأكثر.
وهذه ليست الحادثة الأولى عن ابتزاز الطالبات جنسيا، فقد تداول في العام الفائت فيديو غير أخلاقي لأستاذ جامعي من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة “الفرات” السورية، مع طالبة تدعى “رورو”، بتهمة فساد مالي، وابتزاز لا أخلاقي مع الطلاب والطالبات بهدف ترفيعهم في المواد الجامعية.
وبررت الجهات الحكومية في الجامعة هذا الفعل آنذاك، بأن “الدكتور المتهم أقر بوجود مضايقات يتعرض لها من بعض الطلاب والطالبات لكنه يجهل هويتهم وكان هناك ضعف بنفسيته أدت إلى التصرف اللا أخلاقي الذي ظهر فيه، وأن المتهم لديه مرض نفسي، وهو لديه إعاقة جسدية، وقد تم فصله من الوظيفة وإحالته إلى المجلس التأديبي”.
وضع التعليم الجامعي
في إطار تدهور الوضع التعليمي في الجامعات السورية، انتشر بداية شهر شباط/فبراير صورة مأخوذة من كلية الهمك بجامعة “تشرين” في اللاذقية على مواقع التواصل الاجتماعي، تعود لأسئلة من أحد الأقسام في كلية الهندسة البحرية لطلاب سنة التخرج. وسط موجة من الاستهزاء وانتقادات على مستوى الجامعات السورية، بحسب ما ورد في الصفحات العامة المشهورة.
وتفاعل المعلقون بشكل مكثف مع صورة أسئلة الامتحان، حيث تم عرض خمسة أسئلة تحت عنوان “أسئلة مساعدة” للطالب، وهي: “محاضرات المقرر تمت في أي قاعة!” سؤال آخر هو مؤشر فيه عن الإجابة الصحيحة بسهم من قبل أستاذ المادة.
بالإضافة إلى ثلاثة أسئلة أخرى، وكأن أستاذ المقرر يعطي الإجابة على طبق من فضة للطالب، الأمر الذي أثار موجة من السخرية بين المتابعين والمعلقين من طلبة الجامعات السورية.
كما وشهدت الصفحات السورية المعنية بشؤون التعليم العالي حينذاك، آلاف التعليقات الساخرة على صورة الأسئلة المنشورة، وقال أحد الصفحات: “ إذا حب يساعد الطلاب المفروض يجبلن سؤال سهل من المقرر أو ” اختر سؤال وجاوب عليه” المهم شيء ضمن المادة، مو اختر A الجواب الصحيح؟”، و وصف هذا الأمر ب “ظاهرة جديدة ومعيبة!”.
هذا ومنذ فترة ليست ببعيدة، انتشر فيديو من جامعة “حلب”، عن طالبة تخرجت حديثا من كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية، حيث تصدرت الترند حينذاك بهاشتاغ “#هلو_إيفري_بدي_لوشن” وبات حديث السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي لفترة طويلة، الأمر الذي بعث بموجة كبيرة من التعليقات والردود الساخرة والمستاءة من تراجع مستوى التعليم في الجامعات السورية.
أيضا، في إطار وضع الخدمات في الجامعات السورية، فإنه وعلى الرغم من أن الحكومة السورية تخصص للجامعات سنويا مليارات الليرات السورية، إلا أن الطلاب ما زالوا يعانون من أزمات جمة، وبحسب أحد طلبة كلية العلوم التطبيقية، فإن “السكن الجامعي يفتقر إلى أبسط الضروريات الأساسية للمعيشة والتعليم، مثل عدم توفر الكهرباء والتدفئة المركزية في فصل الشتاء، بالإضافة إلى حشو أعداد كبيرة من الطلبة في الغرف السكنية، حيث لا تتسع الغرفة الواحدة لأكثر من 5 طلاب، بينما يضعون فيها أكثر من 10 طلاب!.
وأردفت الطالبة من جامعة “حلب” في وقت سابق لـ “الحل نت”، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، “عند المساء لا يتوفر الكهرباء سوى لبعض ساعات قليلة وبقية الساعات نقضي فيها الدراسة على الشواحن أو أضواء الشموع، كذلك لا يتوفر مياه ساخنة للاستحمام، فضلا عن الأزمات الأخرى التي يعاني منها الطلبة، من الوقوف لساعات طويلة حتى الحصول على الخبز والمواصلات وما إلى ذلك”.
ولفتت إلى صعوبة التعليم في مثل هكذا ظروف مرهقة وصعبة، قائلة: “كيف يمكن للطالب التوفيق بين ساعات دراسته الجامعية مع ساعات الدوام وتلبية احتياجاته اليومية، ناهيك عن غلاء المعيشة وغلاء المحاضرات الدراسية، هذه الظروف تؤدي بالطالب إلى حل واحد وهو ترك مقاعد الدراسة، والسفر في أقرب فرصة تتيح له”.
مستوى الجامعات السورية
إزاء كل ما ذكر أعلاه، يبدو أن نظام التعليم العالي في البلاد بات في مستويات منخفضة جدا، في حين تكافح الجامعات السورية من أجل البقاء فقط وليس تقديم تعليم يُرقى لمستوى التعليم الجامعي أو ما شابه، بحسب أكاديميين وخبراء تعليم سوريين.
وأشارت تقارير بتراجع مستوى الجامعات بشكل كبيرة، وحسب تصنيف webometrics لـ 2022. وهو نظام تصنيف يعتمد على تواجد الجامعة على الويب، ووضوح الرؤية والوصول إلى الويب. يقيس نظام التصنيف هذا، مدى تواجد الجامعة على شبكة الإنترنت من خلال مجال الويب الخاص بها، والصفحات الفرعية، والملفات الغنية والمقالات العلمية وما إلى ذلك.
فقد احتلت جامعة “دمشق” المرتبة 3310 عالميا، وجاءت جامعة “تشرين” في محافظة اللاذقية بالمرتبة 4539، أما جامعة “حلب” التي احتلت المرتبة 4973. أما جامعة “البعث” فقد جاءت في المرتبة 5804 عالميا. أما المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق قد جاء 4911.
وتشير مصادر شبه رسمية، إلى أن عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات الخاصة في سوريا ارتفع بنسبة 56 في المئة، في السنوات الأخيرة، من حوالي 32,000 في عام 2017 إلى حوالي 50,000 في عام 2019، لكن الجامعات الخاصة لا تزال تمثل 5 في المئة، فقط من إجمالي طلاب الجامعات في سوريا.
يبدو أن القضية التي تفرض ضغوطا أكبر على قطاع التعليم العالي، هي هجرة العقول من الأكاديميين، والتهديد الأمني الذي يواجهه الأفراد، وعسكرة الجامعات التي لها اليد العليا في السيطرة على مفاصل التعليم العالي من الفساد والتزوير والتلاعب بالشهادات مقابل تلقي الرشاوى، إلى جانب ابتزاز واستغلال الطالبات وليس انتهاء بترويج المخدرات بين الطلاب، وهو ما يؤدي حتما إلى عجز الأكاديميين عن أداء مهامهم في إعادة بناء المجتمع السوري ورسم مستقبل جديد للبلاد، بالإضافة إلى عزوف وترك الآلاف من الطلاب المقاعد الجامعية، إما بالهجرة أو الزواج خارج هذا البلد.
شيلان شيخ موسى _ الحل نت