السرطان رهاب يخشى منه الجميع، وضيف ثقيل في أحاديث النساء والرجال، فهل يتوجب على من ذاق مرارته الخوض في رحلة العلاج بأكمله، الجسدي منه والنفسي؟
“عرضت نفسي للخطر لأحصل على علاج سرطان الثدي (جرعات كيميائية)، وبعدها العلاج الفيزيائي حتى شفيت .. بعد أربع سنوات عاد المرض” في حديث لـ “روزنة” تروي سيدة سورية معاناتها مع سرطان الثدي، هي لا تفكر فقط بمرضها، لأنها كحال الكثير من المرضى السوريين لا تملك رفاهية التفكير في المرض وحده، بل يشغلها وضع أطفالها وندرة العلاج في المنطقة بالإضافة إلى غلاء الأدوية وبُعد مراكز العلاج.
العلاج الفيزيائي من أحد الأساليب المهمة في مسيرة الناجية من سرطان الثدي، حيث تخرج المرأة التي خضعت لاستئصال الثدي جزئياً كان أو كاملاً لمضاعفات تلزمها في اتباع هذا النوع من العلاج، ومن هذه المضاعفات استمرار وجود الآلام و الحد من حركة الكتف وحدوث الوذمة اللمفاوية.
لايؤثر هكذا نوع من العلاج على التحسن الجسدي فقط، بل يساعد في تحسين الحالة النفسية وزيادة الثقة بالنفس بعد زوال الألم والعودة للحركة الطبيعية، إلّا أن نوع السرطان واختلافه يحدد مدى التأثر النفسي للمصابة، فعند استئصال الثدي تتأثر السيدات أكثر، كونهن يعتبرن ذلك فقداناً لجزء من أنوثتهن.
الدعم النفسي لابد منه إن كان بوجود اختصاصي “وهو الأفضل” أو عن طريق الدعم الذاتي من خلال مهارات وأدوات تساعد المريض/ة على التعامل مع فترة الإصابة ورحلة العلاج في ظل وجود كمية كبيرة من المشاعر السلبية والمتضاربة.
في حلقة إنتِ قدها مع نور مشهدي، يسلط الطبيب علي عبداللطيف حسن الضوء على العلاج الفيزيائي لمرضى سرطان الثدي وأهميته، كما يتطرق المنسق التقني للصحة النفسية في منظمة سامز سامر سيد علي إلى الحالة النفسية للمصابة وكيفية الدعم والمساندة، لمشاهدة الحلقة كاملة يمكنك متابعة الفيديو التالي:
حميدة شيخ حسن _ روزنة