قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن المملكة تواصل الدفع باتجاه حل سياسي للقضية السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، عن الملك عبد الله الثاني قوله خلال اجتماع ضم عدداً من الشخصيات السياسية في البلاد، أمس الأحد، إن المملكة تريد حلاً يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً ويضمن العودة الطوعية والآمنة للاجئين.
ولفت إلى دور قوات الجيش الأردني في التصدي لتهريب المخدرات والتي يأتي معظمها عبر الحدود السورية، مؤكداً أن “حدود المملكة آمنة بجهود النشامى في الجيش العربي، والأجهزة الأمنية اليقظة والمحترفة”.
من جهة أخرى، قال الملك إن الأردن يتعاون مع مصر والعراق لبناء شراكات اقتصادية تنعكس نتائجها على المنطقة وتسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية.
مبادرة أردنية
كان وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، أعلن في 28 من الشهر الماضي عن مبادرة للحل في سوريا، “تحشد الدعم الإقليمي والدولي لعملية سياسية يقودها العرب لإنهاء الحرب في سوريا”.
ودعا الصفدي في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الدول العربية إلى اتباع “نهج تدريجي” وتولي قيادة حل الصراع في سوريا “، مضيفاً “علينا كعرب أن نتولى دورنا في الجهود المبذولة لإنهاء الكارثة السورية”.
تفاصيل المبادرة
وذكر الصفدي أن المبادرة التي يحشد لها الأردن “تستند إلى قراري الأمم المتحدة 2254 و2642 الخاص بتسريع مشاريع التعافي المبكر.
وأشار إلى أن القرارين، يضعان خريطة طريق لتسوية تفاوضية، لافتاً إلى أن المبادرة الأردنية ستشمل المملكة العربية السعودية ودولاً أخرى.
واشنطن تعلن موقفها
وفي السياق، أكّدت الإدارة الأمريكية رفضها لأي محاولة تسعى إلى تحسين العلاقات مع النظام السوري أو التطبيع معه.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مسؤول في الخارجية الأميركية، فضّل عدم الكشف عن اسمه، قوله إن الحكومة الأميركية “لا تدعم جهود إعادة تأهيل النظام السوري أو رئيسه بشار الأسد، ولن تقدم الولايات المتحدة على تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع النظام”.
يذكر أن الأردن أطلق صيف العام الماضي مبادرة تحمل عنوان خطوة مقابل خطوة، بهدف دفع النظام السوري للابتعاد عن إيران، لكنها لم تحقق أي نجاح يذكر.