وثّق فريق منسقي استجابة سوريا، اليوم الإثنين، تضرر 104 مخيمات في ريفي حلب وإدلب، بفعل العاصفة المطرية التي تشهدها مناطق شمال غرب سوريا.
وقال الفريق في بيان، إنّ أعداد المخيمات المتضررة نتيجة الهطولات المطرية المستمرة ارتفع إلى 104 مخيمات، في ظل انقطاع العديد من الطرقات المؤدية إلى بعضها.
وأشار إلى أضرار واسعة في الطرقات، تجاوزت الـ9 كيلومترات ضمن المخيمات ومحيطها، كما دخلت مياه الأمطار إلى 2145 خيمة.
وأضاف أنّ فرق الاستجابة تحاول الوصول إلى المخيمات المتضرّرة التي يصعب الوصول إليها، نتيجة سوء وانقطاع بعض الطرقات.
آلاف العائلات المتضررة مع حركة نزوح داخلي
وبحسب فريق الاستجابة، فقد بلغ عدد العائلات المتضررة بشكل مباشر 1842 عائلة، في حين بلغ عدد العائلات المتضررة من الهطولات المطرية بشكل كامل، 3,742 عائلة.
ورجّح فريق الاستجابة زيادة الأضرار بشكل أكبر في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، في وقت سُجلت فيه حركة نزوح داخلية ضمن المخيمات لأكثر من 472 عائلة، نتيجة تضرر خيامهم بشكل مباشر أو دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام.
وتوزعت الأضرار ابتداءً من مخيمات خربة الجوز غربي إدلب وصولاً إلى المخيمات الحدودية باتجاه ريف حلب الشمالي، إضافةً إلى محيط مدينة إدلب ومعرتمصرين وكللي وحربنوش وكفريحمول وحزانو وزردنا.
وختم فريق منسقي استجابة سوريا بيانه، مناشداً المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العمل على مساعدة المهجّرين القاطنين في تلك المخيمات بشكل عاجل، محذّرين من انهيار منظومة المأوى الخاصة بالنازحين هناك.
الأمم المتحدة تحذر
وأواخر تشرين الأول الماضي الماضي، حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من شتاء قارس ينتظر السوريين في ظل استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية.
وفي إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، قال غريفيث، “سيواجه السوريون قريبًا شتاءً قارسًا آخر، فمع بدء درجات الحرارة في الانخفاض، سيؤدي هطول الأمطار والبرد والشتاء إلى تفاقم المصاعب التي يواجهها ملايين الأشخاص”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى حقنة عاجلة من المساعدات المنقذة للحياة، خاصة وأن السوريين يستعدون لفصل الشتاء”.
اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: 4 أسباب تفرض زيادة الاحتياجات الإنسانية في سوريا.
ويعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري، وفي كل عام من الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لـ تخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة، في ظل غياب حلول جذرية لمعاناتهم.