استهدف الطيران الروسي، اليوم الإثنين، شمال غرب سوريا وتحديداً في محافظة إدلب، وذلك للمرة الأولى منذ بداية “الغزو” الروسي على أوكرانيا.
ونفّذ الطيران الحربي الروسي أربع غارات مستهدفا محيط بلدة معارة النعسان شرق إدلب، بحسب ما ذكر ناشطون في المنطقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعتبر الاستهداف الجوي، الأول من نوعه منذ عدة أشهر، إذ قالت مراصد عسكرية إن أكثر من ثماني طائرات حربية روسية حلقت في أجواء مناطق مختلفة من سوريا.
ولم تنخفض حركة الطيران الحربي الروسي في سوريا بالتزامن مع بدء “الغزو” الروسي لأوكرانيا، إذ حافظ مع طيران الاستطلاع على وتيرة طلعاته الجوية.
وكان الطيران الحربي الروسي استهدف بلدة معارة النعسان الشهر الماضي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من عائلة واحدة.
ويعود آخر قصف لقوات النظام وروسيا على شمال غرب سوريا ليوم 27 شباط الماضي.
حيث لقي حينها، مدنيان مصرعهما، وأصيب اثنان آخران، بقصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف سوقاً شعبياً في بلدة آفس شرق إدلب.
عدد الضحايا شمال غرب سوريا العام الماضي
هذا، ووثق الدفاع المدني السوري، مقتل 225 شخصاُ في شمال غرب سوريا بينهم 65 طفلاً و38 امرأة خلال العام 2021.
ووفق الدفاع المدني، بلغ عدد الهجمات شمال غرب سوريا 490 هجوماً على منازل المدنيين، وأكثر من 620 هجوماً على حقول زراعية، و4 هجمات على مدارس ومنشآت تعليمية، و4 هجمات على مخيمات تؤوي مهجرين.
وأضاف بأن قوات النظام وروسيا تستخدم أسلحة متطورة وذات دقة عالية في استهداف المدنيين وفرق الدفاع المدني السوري، وهي قذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع “كراسنبول”.
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو قبل عامين.