عاد الطفل السوري فواز قطيفان، ابن بلدة إبطع بريف محافظة درعا الأوسط، إلى أحضان أهله، بعد خطفه من قبل عصابة طيلة ثلاثة أشهر وتعذيبه فيها.
وتحدثت عشيرة “القطيفان”، عبر “فيسبوك“، عن أن الخاطفين وضعوا فواز في صيدلية مدينة نوى في ريف درعا، وقام أقاربه باستلامه منها.
وأكد الفنان السوري، عبد الحكيم قطيفان، عبر حسابه في “فيسبوك“، عودة فواز إلى أهله، وقال “وأخيرًا بعد انتظار مرير وقاس وطويل وخطر، عاد الملاك البريء لحضن أهله الدافئ”.
داخلية النظام تظهر بعد تجاهل وغياب
وحضرت وسائل إعلام النظام وقائد شرطة النظام في درعا إلى منزل آل القطيفان لتغطية الحدث، في محاولة لتسجيل حضورهم، علماً أن النظام لم يتدخل للإفراج عنه، مما اضطر أسرته لجمع المبلغ المطلوب من الخاطفين بجهودهم الشخصية ودفعوها مقابل إخلاء سبيله.
حيث حاولت وزارة الداخلية السورية، الدخول على خط الموضوع بأنها قامت بتحرير الطفل من خاطفيه وفق منشور لها على صفحتها في “فيسبوك“.
وقال قائد شرطة محافظة درعا، ضرار الدندل، إن “الفرق المختصة” كانت تتابع عملية التفاوض بين الخاطفين وذوي الطفل، وأنها لاحظت الدراجة النارية التي تركت الطفل أمام الصيدلية، وتجنبت القبض على الخاطفين لحظة إطلاق سراحه، خوفاً على سلامته.
وفي الرابع من الشهر الجاري، نشرت عصابة خطف في محافظة درعا جنوب سوريا، مقطع فيديو قبل أيام، يظهر طفلاً مختطفاً يتعرض للضرب والتعذيب، بهدف الضغط على ذويه لدفع فدية مقابل إطلاق سراحه.
ويظهر مقطع الفيديو أحد أعضاء العصابة يقوم بجلد الطفل فواز محمد القطيفان، البالغ من العمر 6 أعوام، بحزام جلدي وهو شبه عارٍ ويبكي ويتوسل أن يتوقفوا عن ضربه، بهدف إجبار عائلته على دفع مبلغ 500 مليون ليرة سورية مقابل إعادته، وفق ما نقل موقع “تجمع أحرار حوران“.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قضية اختطاف الطفل فواز القطيفان في درعا، حيث عبروا عن تعاطفهم معه تحت وسم (هاشتاغ) #أنقذوا_ الطفل_فواز_ القطيفان.
حادثة خطف منذ 2018
ومنذ أواخر العام الماضي تحوّلت السيطرة كليا في محافظة درعا إلى قوات النظام السوري، لكن ذلك لم يكن كفيلا في إيقاف حوادث الفلتان الأمني، التي تتصدرها من جهة عمليات الاغتيال والتفجيرات، ومن جهة أخرى حوادث الاختطاف.
اقرأ أيضاً نيابة درعا: لا نعلم مصير طفلة مخطوفة منذ العام الماضي
وغالبا ما تكون عمليات الاختطاف في المنطقة بغرض الحصول على “فدية مالية”، وهو ما حصل مؤخرا بخصوص قضايا أطفال وشبان.
ووثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” 71 عملية اختطاف، من بينها 10 عمليات كان ضحيتها أطفال وقاصرون.