أعلنت “الإدارة الذاتية”، في شمال شرق سوريا، عن تسجيل ثلاث وفيات بمرض “الكوليرا”، مؤكدة انتشار المرض في المناطق التي تسيطر عليها، فيما تحدثت وزارة الصحة السورية، اليوم الأحد، عن تسجيل 15 إصابة في محافظة حلب.
الكوليرا في حلب
وقالت الوزارة في بيان، إن “عدد العينات والتحاليل التي ثبتت إيجابيتها، بلغت 15 حالة إيجابية قيد العلاج في المشفى، كما تم إثبات عينة إيجابية واحدة من الصرف الصحي، وأخرى من معمل لصنع مكعبات الثلج، حيث تم إغلاقه على الفور”.
وأكّدت على أنه “بالتعاون مع الجهات المعنية، سيتم قطف عينات من الصرف الصحي وشبكة المياه ولا سيما من منطقة سكن المصاب، وتشديد الرقابة على سلامة المياه ووضع الكلور فيها وإعطاء العلاج الوقائي للمخالطين”.
وأشارت إلى أنه تم تسجيل “زيادة قبولات في أعداد المراجعين بشكوى اضطرابات هضمية في مشافي حلب، وبعد إجراء التحليل لعدد من الحالات المشتبهة جاءت بعض النتائج إيجابية، فتم على الفور اتخاذ الإجراءات المناسبة العلاجية والوقائية”.
وأوضحت أنه تم رصد حالة اشتباه بالإصابة بـ”الكوليرا” في حلب لطفل عمره 9 سنوات يعاني أعراض إسهال حاد مترافق بإقياء متكرر.
وأضافت بأنه تمت الاستجابة اللحظية وقبول الطفل في المشفى وإرسال عينة منه إلى مديرية مخابر الصحة العامة لإجراء التحليل اللازم، فجاءت النتيجة إيجابية.
وأمس السبت، نفت مديريات الصحة التابعة للنظام في الحسكة وديرالزور، إضافة إلى مستشفى المجتهد في دمشق، تسجيل إصابات في بمرض الكوليرا، بعد تقارير إعلامية تحدثت عن تسجيل إصابات.
ونقل موقع “أثر برس” المحلي عن مدير مشفى المجتهد الدكتور أحمد عباس نفيه وجود أي حالة إصابة بـ”الكوليرا” راجعت المشفى.
واعتبر، أن الحالات التي تراجع العيادات والإسعاف هي حالات إصابة بالإسهال ضمن الحدود الطبيعية في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، إذ وصل وسطي عدد المرضى يومياً من 6 إلى 10 حالات وهو معدل طبيعي ضمن هذه الفترة من العام.
شمال شرق سوريا
تحدثت “الإدارة الذاتية”، في شمال شرقي سوريا، عن تسجيل ثلاث وفيات بمرض “الكوليرا”، مؤكدة انتشار المرض في المناطق التي تسيطر عليها، وبالأخص في محافظتي الرقة ودير الزور.
وأكد الرئيس المشترك لهيئة الصحة في “الإدارة”، جوان مصطفى، لوكالة “هاوار“، أمس السبت، تسجيل عدة إصابة بمرض “الكوليرا” في الرقة والريف الغربي لدير الزور.
وأرجع مصطفى، سبب انتشار مرض “الكوليرا” إلى الدراسات الأولية التي أجرتها الهيئة نتيجة شرب مياه غير صالحة للشرب، كما أوضح أن المصابين يتلقون العلاج في مشفى كسرة بريف دير الزور، وأن بعض الحالات تماثلت للشفاء.
مرض الكوليرا
والكوليرا مرض ناجم عن إصابة بكتيرية يمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، ويستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة.
وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء، ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها.
ومعظم من يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تُرك من دون علاج.