وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب انفجار الألغام في سوريا منذ عام 2011، وحتى اليوم الرابع من نيسان 2022.
توزع الضحايا
وقالت الشبكة في تقرير لها اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام، إنه منذ آذار 2011 حتى الرابع من نيسان الجاري، قُتل ما لا يقل عن 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً، و294 سيدة بانفجار ألغام.
وقُتل بسبب الألغام ومخلفات الحرب أيضا، 8 من الكوادر الطبية، و6 من كوادر الدفاع المدني، و 9 من الكوادر الإعلامية.
وأظهر تحليل البيانات أنَّ قرابة نصف ضحايا الألغام الأرضية قد قتلوا في محافظتي حلب والرقة، فقد بلغت نسبة حصيلة الضحايا في المحافظتين قرابة 49 %، تليهما محافظة دير الزور بنحو 17 %.
ولفت التقرير إلى قرابة ثلث ضحايا الألغام في سوريا منذ عام 2011، قضوا عام 2017، مشيرا إلى أن “الحصيلة الضخمة للضحايا الذين قتلوا بسبب الألغام في سوريا تؤكِّد على ضرورة خلو العالم من هذا السلاح الغوغائي”.
ونوهت الشبكة إلى أن اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام، يأتي بعد 11 عاماً على اندلاع الثورة في سوريا، مذكراً بأن مختلف أطراف النزاع قد استخدمت سلاح الألغام بكثافة، والذي تسبَّب في مئات من حالات الوفيات والإصابات.
وختم التقرير بالتأكيد على ضرورة تدخل فرق دولية للمساعدة في الكشف عن أماكن توزع الألغام والضغط على القوى المسيطرة في سوريا لتحديد أماكن انتشارها؛ بهدف التقليل من عدد الإصابات والضحايا المدنيين بسببها.
ازدياد في حوادث انفجار مخلفات الحرب
كان الدفاع المدني السوري أكد في تشرين الأول الماضي، أن “آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب الناتجة عن قصف قوات النظام وحليفه الروسي تنتشر في المناطق الزراعية وبين منازل المدنيين في شمال غرب سوريا، وتشكل تهديداً كبيراً على حياة السكان”.
وبحسب الدفاع المدني السوري، نفذ النظام السوري وروسيا 546 هجومًا بقنابل عنقودية على الشمال السوري، منذ 26 من نيسان عام 2019 حتى 5 من آذار 2020.
كما أن الآلاف من تلك القنابل لم تنفجر، وتحولت إلى قنابل موقوتة تهدد حياة المدنيين، لا سيما الأطفال.
ولفت إلى أن الذخائر غير المنفجرة التي خلفها قصف النظام وحليفه الروسي، من أخطر المهام التي يقوم بها متطوعوه.
اقرأ أيضاً انفجار لغم أرضي يودي بحياة 3 أطفال شرق درعا
11.5 مليون سوري تحت خطر الألغام
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان 2021.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أُصيب الـ65% الباقون بجروح ونصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.
وتشكّل نسبة الأطفال المتعرضين لحادث بسبب الألغام 25% من العدد الكلي، أُصيبوا في أثناء اللعب.