الشبكة السورية: 149862 شخصاً لايزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سوريا

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، في تقريرها السنوي العاشر حول الاختفاء القسري في سوريا، ما لايقل عن 102 ألف و287 شخصًا، لا يزالون قيد الاختفاء القسري، منذ انطلاق الثورة السورية في آذار عام 2011 وحتى آب الجاري.

وذكرت الشبكة أن غالبية المختفين قسراً، هم لدى النظام السوري، الذي يخفيهم بهدف “تحطيمهم وترهيب الشعب بأكمله”.

14 ألف بين طفل وامرأة مختفون قسراً

وتحدثت الشبكة في تقريرها، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، عن أن ما لايقل عن 149 ألف و862 شخصًا بينهم نحو خمسة آلاف طفل، وأكثر من تسعة آلاف امرأة، لا يزالون قيد الاعتقال والاحتجاز والاختفاء القسري على يد من وصفتهم بـ”أطرف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا”.

توزع المختفين قسراً

.وجاء في التقرير أن لدى النظام السوري أكثر من 131 ألف معتقل، بينهم ثلاثة آلاف و621 طفلًا، وثمانية آلاف و37 امرأة.

كما لدى تنظيم “داعش” ثمانية آلاف و648 شخصًا، بينهم 319 طفلًا، و255 امرأة، ويوجد أيضًا ألفان و287 معتقلًا قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى “هيئة تحرير الشام”، من بينهم 37 طفلًا، و44 امرأة.

وأحصى التقرير وجود ما لا يقل عن ثلاثة آلاف و817 شخصًا، بينهم 658 طفلًا، و176 امرأة، قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى قوات سوريا الديمقراطية.

الاختفاء القسري أسلوب ممنهج

ويعد عام 2012 الأشد وطأة في عدد المختفين قسريًا، تبعه عام 2013 ثم 2011، ثم 2014، وفق التقرير نفسه، كما أشارت “الشبكة” إلى اتباع النظام منذ عام 2018، آلية تسجيل جزء من المختفين قسريًا على أنهم متوفون في داوئر السجل المدني، في إشارة إلى أكثر من ألف حالة وثقها التقرير لأشخاص أعلن النظام وفاتهم دون تحديد أسباب الوفاة.

وحمّل التقرير القادة والشخصيات ذات المناصب الرفيعة مسؤولية جرائم الحرب التي يرتكبها العاملون تحت سلطتهم، موضحًا أن الإخفاء القسري مورس وفق منهجية اتخذ القرار بتنفيذها وفق سلسلة القيادة التي تبدأ من رئيس النظام وترتبط بوزارتي الدفاع والداخلية ومكتب الأمن القومي.

اقرأ أيضاً غوتيريش: الاختفاء القسري يستخدم لخنق المعارضة وكورونا فاقم من آثاره

الاعتقال في سوريا

ويُعتقل الأفراد في سوريا، إما لممارستهم أحد حقوقهم الأساسية المضمونة بموجب المعاهدات الدولية، والمنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مثل حق التعبير وحرية تشكيل التجمعات، وحق الفرد في مغادرة بلده والدخول إليه، فيسجنون دون حقوق قانونية بالمطلق.

ويخضع المعتقلون للتعذيب والقتل، وللحبس الانفرادي لعدة أشهر أو عدة سنوات، إن لم يكن إلى أجل غير مسمى، أو يظلون قيد الاحتجاز حتى بعد تنفيذ الإجراء المتخذ ضدهم أو العقوبة المفروضة عليهم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...
Exit mobile version