وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل ما لا يقل عن 14506 شخصا قضوا بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/ 2011، من بينهم 180 طفلا و92 سيدة (أثنى بالغة).
وقالت الشبكة في تقرير لها، أمس الإثنين، إن النظام السوري مسؤول عن قرابة 98% من إجمالي حصيلة حالات الوفيات بسبب التعذيب في سوريا منذ آذار/ 2011 كونه يسيطر بشكل تام على على مراكز الاحتجاز التابعة له.
وأضافت بأنه من المستبعد أن تجري تعذيب ووفيات بسبب التعذيب دون علمه، مستنكرة غياب التحقيقات على مدار عشر سنوات على الرغم من كافة التقارير الأممية، والانتشار الواسع لصور “قيصر”، وآلاف الأخبار عن التعذيب والوفيات في مراكز الاحتجاز التابعة له.
ولفتت الشبكة إلى أن الغالبية العظمى من الوفيات نتيجة التعذيب ناجمة عن انتشار الأمراض بين المحتجزين، نتيجة للاكتظاظ وانعدام الرعاية الصحية والرعاية الطبية، كما يتزامن الاعتقال في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري مع الإهمال الصحي المتعمَّد والتجويع.
وحذرت الشبكة من مصير مماثل لعشرات الآلاف الذين لا يزالون محتجزين عند النظام السوري كمصير الضحايا التي ظهرت صورها بين صور “قيصر”، في حال استمرار تراخي اهتمام المجتمع الدولي بقضية المعتقلين.
اقرأ أيضاً لماذا ببحث ضحايا التعذيب عن العدالة في ألمانيا؟
وأشارت إلى أن النظام وضع قوانين تسمح له بالتعذيب، وتمنع محاسبة المجرمين وتعطيهم حصانة تامة من الملاحقة القضائية للأشخاص المنفذين لأوامره.
وتشير قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن ما لا يقل عن 131 ألف معتقل ما زال معتقلاً أو مختفياً قسرياً لدى النظام السوري، ولا يوجد سبب واحد يدعو للاعتقاد بأن النظام السوري قد توقف عن استخدام ماكينة التعذيب.