أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرًا حول مجزرة أريحا التي نفذها النظام السوري قبل أيام مؤكدة أنها الأضخم منذ عام ونصف.
ووفق تقرير الشبكة، أمس الخميس، فإن المجزرة حدثت بعد يومين فقط من انطلاق الجولة السادسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
تفاصيل المجزرة
وتحدث تقرير الشبكة عن مقتل 11 شخصًا بينهم أربعة أطفال في مدينة أريحا تزامنًا مع ذهاب الأطفال إلى مدارسهم.
كما نتج عن المجزرة، إصابة 30 شخصًا آخرين، إلى جانب أضرار مادية في أربعة مراكز حيوية مدنية، وفق التقرير.
واعتبر التقرير المجزرة، فعلًا مقصودًا من قبل النظام السوري، ولا هدف له إلا قتل عدد أكبر من المدنيين، باعتبار أن القصف الكثيف، حدث في منطقة لا يتجاوز قطرها 500 متر في مركز المدينة الخالية من النقاط العسكرية.
وتعاني مدينة أريحا من ضعف القطاع الطبي إثر وجود مستشفى واحدة في منطقة جبل الأربعين، بحسب التقرير.
وتتالت ردود الفعل الدولية المنددة بالقصف، أبرزها بيان صادر عن منظمة “يونسيف” وبيان “الاتحاد الأوروبي”، بالإضافة إلى إدانة من قبل السفارة الأمريكية في دمشق.
333 قتيلاً مدنياً منذ سريان اتفاق موسكو
وقُتل بحسب الشبكة 259 مدنيًا بينهم 88 طفلًا و41 سيدة على يد النظام السوري، و74 مدنيًا بينهم 28 طفلًا و13 سيدة على يد روسيا، منذ سريان اتفاق موسكو بشأن إدلب في آذار من العام الماضي.
وتم في المدة ذاتها توثيق نحو تسعة مجازر، ستة منها على يد النظام السوري وثلاثة على يد القوات الروسية، ونحو 60 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، 51 منها على يد قوات النظام السوري، وتسعة على يد القوات الروسية.
اقرأ أيضاً “لوموند”: 1.8مليون طفل سوري يواجهون الموت شمال غرب سوريا
وختمت الشبكة تقريرها، بمطالبة مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وفرض عقوبات عسكرية واقتصادية على النظام السوري.
وأوصت المجتمع الدولي بدعم عملية الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر، و لجنة التحقيق الدولية المستقلة بالعمل على تحديد مسؤولية الأفراد داخل النظام السوري المتورطين بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.