كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن اختطاف مجموعة من قوات “الدفاع الوطني” الرديفة للنظام السوري لامرأة وتعذيبها واغتصابها في ريف حمص الشمالي.
وقالت الشبكة في بيان أمس الجمعة، إن الحادثة وقعت في أثناء توجه السيدة للعمل في أحد الحقول الزراعية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
وأشارت إلى أن السيدة والتي تنحدر من أبناء بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، تعرضت للاختطاف من قبل مجموعة تابعة لقوات الدفاع الوطني التابع لقوات النظام السوري في 1 من حزيران 2022.
ووفق الشبكة، فقد وجد الأهالي السيدة في اليوم التالي، امرأة مرمية في الطريق وفاقدة للوعي.
وأسعفت السيدة إلى أحد المراكز الطبية، وقد أشار التقرير الطبي إلى تعرضها للتعذيب والاغتصاب.
خُلاصات وتوصيات
وتمكنت الشبكة من تحديد هوية اثنين من مرتكبي الجريمة أحدهما قيادي والآخر عنصر ضمن قوات “الدفاع الوطني”، مشيرة إلى جمعها العديد من البيانات والتفاصيل عن هذه الحادثة التي وصفتها بـ”المتوحشة”.
ولجأت قوات النظام السوري لارتكاب عمليات العنف الجنسي بشكل ممنهج كأداة تعذيب فعالة، أو كنوع من العقوبة، ولإشاعة الخوف والإهانة في المجتمع، وفق الشبكة.
وشددت الشبكة على أن العديد من حالات الاعتداء الجنسي، قد مورست على خلفية طائفية أو انتقامية، وأعطت قوات النظام الصلاحيات لعناصرها بممارستها دون رادع أو معاقبة.
وأكدت أن أغلب هذه الاعتداءات حصلت وعلى وجه الخصوص في المناطق التي شهدت حراكًا مناهض للنظام أو التي لم تكن خاضعة لسيطرتها،.
وخلصت إلى أن كل هذه الاعتداءات، حدثت بموافقة ضمنية من الضباط الأعلى رتبة المسؤولين بشكل مباشر عن هذه العناصر والمجموعات.
ضحايا العنف الجنسي المرتكب من قوات النظام
وسجلت الشبكة ما لا يقل عن 8013 حادثة عنف جنسي ضد الإناث على يد قوات النظام السوري منذ آذار 2011 وحتى آذار 2022.
وطالبت الشبكة بالالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بدور أطراف النزاع في حماية النساء من العنف الجنسي، وباحترام دور المرأة في المشاركة في مختلف المجالات السياسية والمجتمعية، وبشكل خاص القرارين 1325، 1820.
ووفقًا لتقرير صادر عن مجلس حقوق الإنسان بعنوان “فقدت كرامتي”، استمر العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات والرجال والأولاد في سوریا منذ بدء الثورة عام 2011.
وارتكبت القوات الحكومیة والمراكز المرتبطة بها الاغتصاب والانتهاكات الجنسیة ضد النساء والفتیات في أثناء العملیات البریّة والغارات على المنازل، وفي نقاط التفتیش ومرافق الاعتقال الرسمیة وغیر الرسمیة.