سجلت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 62 حالة اعتقال واختفاء قسري من السوريين العائدين إلى لبنان منذ مطلع العام الحالي، أفرج عن 25 منهم، فيما لا يزال 37 قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام في سوريا.
جاء ذلك في التقرير اليومي للشبكة الذي نشرته على معرفاتها أمس الأربعاء، واعتبرت أن الظروف “القاهرة” التي يمر بها بعض اللاجئين دفعتهم للعودة إلى بلادهم، كما حصل مع عدد من اللاجئين السوريين إثر التداعيات الاقتصادية التي يمر بها لبنان بعد انفجار ميناء بيروت في 4 من آب الماضي.
وحدد التقرير نسبة العائدين بقرابة 12% من إجمالي اللاجئين السوريين في لبنان، وهي الأعلى بين الدول التي عاد منها لاجئون سوريون، أما النسبة الإجمالية للعائدين من كافة دول العالم فهي لا تتجاوز 7% غالبيتهم من لبنان ثم الأردن.
ورصدت الشبكة حرمان حكومة النظام، المواطنين السوريين من دخول بلدهم ما لم يصرفوا 100 دولار أمريكي أو ما يعادلها من العملات الأجنبية، وفق سعر الصرف الذي يحدده البنك المركزي، وذلك تحت مرسوم القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء “رقم 46″، في 8 من تموز الحالي.
وقال مدير الهجرة والجوازات السورية، ناجي النمير، في مقابلة مصورة على إذاعة “نينار FM”، إن “التعليمات تقضي بإعادة من لايدفع مبلغ الـ 100 دولار أمريكي إلى الجانب اللبناني”.
بينما يرفض الطرف اللبناني إعادة المواطن السوري المرفوض دخوله من قبل دولته، فيبقى عالقًا بين المعبرين الحدوديين.