لقي ثلاثة مدنيين من عشائر السويداء مصرعهم، بينهم رجل مُسن، وطفل صغير، إثر تعرضهم لإطلاق نار، أمس الثلاثاء، على طريق بين محافظتي درعا والسويداء، فيما هدد فصيل “تجمع أحرار العرب” النظام السوري بالحرب، في حال لم يستجب لمطالب أهالي المحافظة الخدمية والمعيشية.
وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية، بأن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية، فتحا النار على سيارة بين قريتي الدارة غرب السويداء، والمليحة شرق درعا ما أدى إلى مقتل رجلين وطفل بعمر ثلاث سنوات، كما أصيبت شقيقة الطفل بجروح خطيرة، نُقلت على إثرها إلى العناية المركزة في مشفى السويداء الوطني.
ولفت المصدر إلى ان القتلى والطفلة المصابة هم من عشائر السويداء النازحة إلى درعا، مشيرا إلى أن مطلقي النار فرا إلى جهة مجهولة بعد ارتكابهما للجريمة.
تهديد للنظام
في الأثناء، هدد “تجمع أحرار جبل العرب” في السويداء، أمس الثلاثاء، بشن حربٍ على النظام السوري، إذا لم يكفّ ظلمه عن أهالي المحافظة.
وقال التجمع في بيان إن ” النظام السوري وأجهزته الأمنية يتعمدون ممارسة القتل والفوضى، كما يسلكون سياسة التهميش والإقصاء ضد كل من يريد الإصلاح في الدولة”.
وأكّد التجمع، أنه “سيحارب المسؤولين عن هذه الممارسات وكل من يتواطؤ معهم، متعهدا بالوقوف إلى جانب أهالي السويداء ضد النظام السوري، حتى يتمكنوا من تحقيق مطالبهم”.
وفي الخامس من نيسان الجاري، أعلن “تجمع أحرار جبل العرب” في محافظة السويداء، اعتقال ضابطين من قوات النظام، مقابل تحويل معتقل لدى الأفرع الأمنية إلى القضاء.
حصيلة العنف الشهر الماضي
وتعاني محافظة السويداء من ازدياد في معدل الجريمة والفلتان الأمني، بالإضافة إلى انتشار عصابات السرقة وتجارة المخدرات رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
وكانت شبكة “السويداء 24″، وثقت مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح، جراء حوادث عنف متفرقة شهدتها محافظة السويداء في شهر آذار الماضي.
وسجلت الشبكة، مقتل أربعة مدنيين، 2 منهم في جرائم جنائية ناجمة عن خلافات شخصية، فيما كانت ميليشيا مدعومة أمنياً مسؤولة عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة طفل آخر. كذلك قُتل شخص على الحدود السورية الأردنية، جنوب السويداء، جراء إطلاق نار من حرس الحدود الأردني.