شهدت بلدة القريا جنوب مدينة السويداء، اليوم السبت ،مظاهرة بذكرى وفاة سلطان باشا الأطرش، طالبت بتطبيق حل سياسي في سوريا لخروج البلاد من محنتها، معلنة رفضها أي مشاريع للتقسيم.
وذكرت شبكة “السويداء 24″، إن المظاهرة شارك فيها نشطاء المعارضة، والهيئة الاجتماعية للعمل الوطني، وتجمع بناء وطن.
مبادىء للحل في سوريا
وأعلنت الهيئة الاجتماعية، سلسلة من المبادئ، التي ترى في تطبيقها مخرجاً من الحالة الراهنة، تضمنت: “الحل السياسي هو الضمان الوحيد لخروج البلاد من المحنة التي تعيشها وفق قرارات الامم المتحدة”، و”الحفاظ على استقلال سوريا ورفض كافة مشاريع التقسيم”.
وطالبت بوضع حد للعنف والتطرف، و”إخراج كل القوى غير السورية من البلاد”، والإفراج عن جميع المعتقلين والغاء ملفات الاعتقال السياسي، وتحقيق عودة آمنة للمهجرين والنازحين وإلغاء التغيير الديمغرافي.
كما دعت لتوفير الحاجيات الأساسية والمواد الأولية للمواطنين، مؤكدة أن حقوق الشعب السوري بكافة مكوناته، يضمنها عقد اجتماعي يصوغه السوريون أنفسهم على مبدأ المساواة والإخاء والعدل.
وتضمنت الوقفة مداخلة لأحد رجال آل الجرماني في السويداء، طالب فيها إقالة رئيس فرع أمن الدولة، سالم الحوش،وتحويله للقضاء، على خلفية جريمة هزت المحافظة قبل أيام، ارتكبتها خلية اغتيالات أفرادها متهمون بالتنسيق مع الفرع، وراح ضحية الاستهداف مواطن وأصيب أطفاله الثلاثة بجروح.
احتجاجات السويداء
وانطلقت في مطلع شباط 2022، موجة جديدة من الاحتجاجات في مناطق متفرقة من محافظة السويداء، تعبيراً عن الغضب والسخط على النظام السوري الذي رفع الدعم الحكومي عن مئات آلاف العائلات، حتى بات لزاماً على مَن شملهم القرارُ الحصولُ على الموادّ الغذائية والتموينية بسعر السوق.
اقرأ أيضاً موجة جديدة من الاحتجاجات في السويداء.. الأسباب والتداعيات
واتسع حجم المشاركة في الاحتجاجات في 6 من الشهر ذاته، وتطوّرت من التظاهر إلى قطع الطرق الفرعية والرئيسية بما فيها الذي يصل مركزَ المحافظة مع العاصمة دمشق، وردّ عليها النظام بإرسال تعزيزات عسكرية وُصفت بـ “الكبيرة” إلى المحافظة.