خرج عشرات من الأهالي في ريف السويداء الشمالي الشرقي، اليوم الأحد، في احتجاجات شعبية بالتزامن مع إجراء النظام السوري انتخابات مجالس الإدارة المحلية.
وقالت شبكة “السويداء 24” إن قرية الجنينة شمال شرق محافظة السويداء، شهدت احتجاجات أغلق خلالها الأهالي، مركزين لانتخابات الإدارة المحلية، ومقر “الفرقة الحزبية”.
وأصدر أهالي القرية بياناً أكدوا فيه رفضهم انتخابات مجالس الإدارة المحلية حتى يتم تغيير “أمين الفرقة الحزبية” والمختار.
وبرر البيان احتجاجات الأهالي بـ ” هيمنة أمين الفرقية الحزبية والمختار على المياه في القرية، والتي تحولت لخدمة مشاريعهما وأشجارهما وبيع مياه الآبار للأهالي”، بحسب ما نقلته الشبكة.
احتجاجات متفرقة
وشهدت قرى وبلدات محافظة السويداء، احتجاجات متفرقة ومحدودة، منذ بداية أيلول الجاري، وذلك عند المراكز الخدمية التابعة للنظام السوري، نتيجة تدهور القطاعات الخدمية في تلك المناطق.
وحدثت الاحتجاجات المحدودة في قرى عتيل وعراجي والغارية وعرمان، احتجاجاً على انقطاع المياه، وسوء شبكة الاتصالات.
وكانت شبكة (السويداء 24)، توقعت مطلع الشهر الجاري، أن تقبل محافظة السويداء، على موجة احتجاجات جديدة، خلال الفترة المقبلة، في وقت لا تقدم فيه حكومة النظام السوري، أي حلول، أو حتى وعود تطمينية للمواطنين، وتعلق كل تقصيرها على العقوبات الغربية.
واقع المياه في السويداء
ويعتمد الأهالي في شراء الماء بمحافظة السويداء على الصهاريج الخاصة، التي بلغ سعر الواحد منها 40 ألف ليرة سورية، وفق ماذكرت شبكة “الراصد” المحلية في شهر تموز الماضي.
سبق أن كشف مدير “الموارد المائية” في السويداء، محمود ملي، في نيسان الماضي، أن نسبة التخزين الكلي لسدود المحافظة بلغت 30%، ما أدى لمطالبة الفلاحين بعدم زراعة أراضيهم التي تعتمد على مياه سدي سهوة بلاطة وسهوة الخضر.
وتتذرع مؤسسة مياه الشرب في السويداء، بأنها تواجه مهمة صعبة في تأمين المياه للمناطق التي تعتمد على السدود، بسبب نسب التخزين المتدنية لسدود محافظة السويداء هذا العام.
كانت وزارة الإدارة المحلية السورية قد ذكرت، في وقتٍ سابق، أن سوريا ستتعرض لأسوأ موجة جفاف منذ سبعين عاماً، نتيجة انحباس الأمطار في معظم المحافظات.