استمرت الاحتجاجات في مدينة شهبا شمال غرب محافظة السويداء ليومها الثاني على التوالي، بسبب ما وصفته شبكات محلية بـ”غياب الدولة” عن الساحة الأمنية في المدينة.
وقالت شبكة “الراصد” إن المدينة شهدت صباح اليوم الأحد، احتجاجات على خلفية اعتقال مجموعة محلية موالية لـ”الأمن العسكري” لأحد شباب البلدة، إذ رفض المُحتجون ما وصفوه بـ”تنصيب قضاة على السكان”، مطالبين حكومة النظام بـ”أخذ دورها” في المحافظة.
وبدأت الاحتجاجات أمس السبت، عندما أغلق محتجون من سكان مدينة شهبا طريق دمشق-السويداء عند مفرق صلاخد على خلفية احتجاز أحد سكان المدينة، جاد وحسين الطويل، من قبل مجموعة راجي فلحوط التابعة لـ”الأمن العسكري”.
ووفق الشبكة، تسببت الاحتجاجات بازدحام شديد في مركز انطلاق الحافلات في مدينة السويداء حتى اليوم، حيث يجتمع العشرات أمام مكاتب النقل، مع احتمالية عدم إطلاق رحلات خارج المحافظة في ظل استمرار قطع الطريق من قبل المحتجين.
اعتراض أهالي مدينة شهبا على اختطاف شباب من المدينة لم ينتهي عند الاحتجاج والتظاهر، إذ سُمع، مساء أمس السبت، العديد من أصوات رشقات رصاص، أمام مفرزة الامن العسكري في مدينة شهبا، بحسب شبكة “السويداء24” المحلية.
الوضع العام في السويداء
وتشهد محافظة السويداء حالة من الفوضى الأمنية، في ظل اتهام قوات النظام السوري بدعم تجار مخدرات وعصابات خطف في المنطقة، والفصائل المحلية التي تُعرف عن نفسها بأنها جهة ثالثة تدير المنطقة لا تتبع للنظام أو المعارضة.
ولا يسيطر النظام السوري عسكريًا على المحافظة، التي لم تشهد عمليات عسكرية فعلية منذ بداية الثورة السورية عام 2011، باستثناء هجمات شنها تنظيم “ داعش” على القرى الشرقية للمحافظة، لكن للأفرع الأمنية سطوتها، عبر عصابات محلية عديدة.
وبشكل متوازٍ، شُكّلت مجموعات مسلحة، قالت إن هدفها ردع هذه العصابات، والمحافظة على أمن السويداء وسلامة المدنيين، منها حركة “رجال الكرامة”، وفصيل “مكافحة الإرهاب”، ومجموعة “غيارى القريا”، وغيرها.