syria press_ أنباء سوريا
أكدت صحيفة “تايمز” البريطانية، أن السلطات في بريطانيا باشرت بتحقيق أولي يتعلق بزوجة رئيس النظام السوري أسماء الأسد، بتهم تتعلق بالتحريض على الإرهاب، بعد حصولهم على أدلة تشير بنفوذها في سوريا بين أفراد الطبقة الحاكمة ودعمها القوي لقوات الأسد.
ونشرت صحيفة “التايمز” أمس السبت، أن السلطات في صدد المباشرة بمحاكمة أسماء الأسد، وأشارت إلى أنها مهددة بفقدان جنسيتها البريطانية.
ووفقا للصحيفة، باشرت السلطات وتؤكد التحقيقات أن أسماء مذنبة بالتحريض على الإرهاب من خلال دعمها العلني لقوات النظام السوري خلال الأعوام العشرة الماضية..
وأشارت الصحيفة أن المحكمة ستصدر نشرة حمراء من الإنتربول الدولي بحقها ما قد يمنعها من السفر خارج سوريا تحت تهديد تعرضها للاعتقال.
الشكوى بحق أسماء الأسد
فتحت وحدة جرائم الحرب التابعة لشرطة العاصمة القضية بعد أن قدمت منظمة “Guernica 37” (غرنيكا 37) وهي مؤسسة للقانون الدولي مقرها لندن، ملفًا يوضح بالتفصيل دعم السيدة الأولى لقوات النظام السوري.
وفي حديثه إلى الصحيفة قال رئيس “غرنيكا 37″، توبي كادمان، إنه يعتقد أن هناك حجة قوية لمحاكمة أسماء. وأضاف، “استمر فريقنا القانوني بالتحقيق بنشاط في هذه المسألة لعدة أشهر، ونتيجة لذلك قدم رسالتين سريتين إلى قيادة مكافحة الإرهاب في خدمة شرطة العاصمة، ومع اقترابنا من الذكرى السنوية العاشرة للصراع في سوريا، نريد أن تكون هناك عملية فعالة تهدف إلى ضمان محاسبة المسؤولين”.
وقالت “غيرنيكا 37” في بيان إن دعمها يشكل جزءًا من حملة دعائية متقدمة للنظام السوري، “شبيهة بحملة إنكار الإبادة الجماعية، للتخلص من جرائم الحكومة”. وجاء في البيان أن “مثل هذه الحملة كان لها تأثير مدمر ومزعزع للاستقرار في سوريا وأدت إلى إطالة أمد الصراع لسنوات عديدة بالفعل”.
ودعت “غيرنيكا 37” في بيانها إلى محاكمة أسماء أمام المحكمة وعدم اقتصار العقوبة على تجريدها من جنسيتها فقط.
وفي وقت سابق وجهت مجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية السورية رسالة إلى الحكومة البريطانية تطالبها بفرض عقوبات مماثلة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على أسماء الأخرس ووالديها وأخويها باعتبارهم يحملون الجنسية البريطانية.
ووجهت الشخصيات الرسالة إلى وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، وجاء في نصّها “إن اتخاذكم لمثل هذه الإجراءات سيرسل رسالة أمل لشعبنا ورسالة قوية لبقية الشعوب مفادها أن المملكة المتحدة لن تكون مكاناً آمنا للذين يضطهدون شعوبهم”.
الرأي الروسي
قال البرلماني الروسي دميتري سابلين وهو منسق المجموعة المعنية بالروابط مع سوريا داخل مجلس الدوما الروسي، للصحفيين اليوم الأحد: “مع دخول النزاع المسلح في سوريا عامه الـ11، اكتشف البريطانيون أن زوجة رئيس الدولة تحظى بنفوذ في الطبقة الحاكمة وتدعم السوريين في صراعهم من أجل بلدهم، وأطلقوا تحقيقا بحقها، في تلك اللحظة تحديدا التي تكافح فيها المرأة التي خضعت مؤخرا لعلاج السرطان فيروس كورونا”.
وشدد البرلماني على أنه “لا جدوى من الحديث عن أي أخلاق لدى زملائنا الغربيين”، مضيفا: “من الواضح أن ذلك يمثل جزءا من الضغط النفسي على قيادة البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام الجاري”.
وذكر سابلين بأن وسائل الإعلام الغربية سبق أن نشرت مرارا في مستهل النزاع أخبارا كاذبة عن هروب السيدة الأولى السورية من البلاد، مضيفا: “عندما تبين أنها لا تصغي إلى هذه التلميحات، فرضت عليها عقوبات شخصية، والآن تم إطلاق تحقيق، وأنا على أتم القناعة بأنه سيفضي إلى نتيجة عادية، أي الإقرار بذنبها مع قدر عال من الاحتمالية”.
وأشاد النائب الروسي بالجهود التي بذلتها قرينة الرئيس السوري خلال الحرب في رعاية الجرحى وعوائل القتلى، بالإضافة إلى تنظيم رحلة لأهالي عدد من العسكريين الروس الذين قتلوا خلال النزاع إلى بلادها.
وزعم سابلين أن قرينة الرئيس السوري “سيدة كريمة وشجاعة تؤدي عملا هائلا بدعم من يحتاج إلى ذلك أكثر”. وفق وكالة “تاس”.