قالت رئاسة الجمهورية التركية، “انتهاء وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليها بموسكو في 5 مارس/آذار الماضي، قد يتحول لحقيقة في أي وقت”.
جاء ذلك بحسب منشور نشرته رئاسة دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية، مساء أمس الثلاثاء على حسابها الرسمي بموقع “تويتر” تحت عنوان “لماذا إدلب مهمة بالنسبة لتركيا؟”، مرفقًا بمقطع فيديو تم إعداده بخصوص إدلب.
وبحسب وكالة “الأناضول”، فإن “نظام بشار الأسد، وداعميه ممن يسعون للهيمنة على المنطقة من خلال السيطرة على كامل إدلب، تحدوهم رغبة في الإبقاء على النظام بالحكم، والقضاء على قوى المعارضة، متجاهلين مدى تأثر تركيا من الحرب الداخلية”.
وأشار إلى أنه “لا يوجد ثمة خيار آخر بالنسبة لتركيا سوى زيادة قوتها العسكرية بالمنطقة، والرد على هجمات النظام السوري”، وتابع “وفي هذه النقطة، تأتي الأهمية الكبيرة لطريقي “إم 4″، و”إم 5″(بين حلب-حماة) البريين الدوليين اللذان يربطان شرقي سوريا بغربها”.
وجدد التأكيد على أن “تركيا مستمرة في مبادراتها بخصوص تحول إدلب إلى منطقة آمنة دائمة من أجل تحقيق وقف إطلاق النار بالحرب الداخلية السورية، وتصدر مساعي الحل السياسي للأزمة، وتبديد مخاوفها بشأن أمنها القومي”.
وأوضح الفيديو كذلك أن “توازن القوى بمنطقة إدلب مرتبط بخيط هش من القطن”، مضيفًا “فهناك النظام السوري المدعوم من روسيا، وكذلك التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوى دولية، والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، إلى جانب بعض الجماعات الأخرى”.
واستطرد “لذلك فإن تركيا ستواصل وجودها بإدلب كدولة محورية في المساعي الرامية للتصدي لأي حرب قد تنتقل لحدودها، ولمنع انتقال الأنشطة الإرهابية داخل إدلب، ولعدم فقد المكاسب التي تم تحقيقها، وللتصدي لأية محاولات من شأنها فتح الطريق أمام أزمة إنسانية جديدة، ولإيجاد حلول سياسية، ولتحقيق السلام الدائم بالمنطقة”.
وتشهد إدلب خروقات مستمرة من قبل قوات الأسد، الأمر الذي يهدد بنسف اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 آذار في موسكو.