طالب وزير الهجرة والدمج الدنماركي، ماتياس تيسفايا من حكومة بلاده سرعة إعادة التقييم للاجئين السوريين لترحليهم إلى مناطق النظام السوري في دمشق ومحيطها، حيث تجري عملية تقييم لـ900 حالة سيجري البت فيها قبل نهاية العام الجاري.
وقال تيسفايا في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الدنماركي في وقت متأخر من، مساء أمس الأحد ،وصباح اليوم الاثنين، إن “100 ألف عادوا من مناطق الجوار السوري”.
واتّخذ الوزير الدنماركي هذا الاجراء كمبرر لاعتبار أن لاجئي الدنمارك السوريين، وبالأخص من محافظة دمشق، لم يعودوا بحاجة إلى حماية.
وأضاف “أمراً واقعياً أن يعود مواطنوهم أيضًا من المقيمين في أوروبا، حين لا يحتاجون إلى حماية، وقد قرر مجلس اللجوء خلال الأسابيع الماضية تطبيق هذا الأمر (الترحيل) على 5 قضايا ممن لم يعودوا بحاجة لحماية، وهم من مناطق دمشق ومحيطها”.
وتابع: ” بذلك أرى أن الأمر طبيعي جداً أن نقيّم الحالات المتراكمة التي حضرت من تلك المناطق (محافظة دمشق)”.
ووفقاً لبيان صحافي لدائرة الهجرة في الدنمارك اليوم الاثنين فإنه “مع قدر كبير من عدم اليقين فإن الأمر يتعلق بحوالي 900 حالة سيجري البت فيها خلال العام الحالي”.
يذكر أن مئات السوريين يقيمون بصفة مؤقتة، كانت تجدد إقاماتهم سنوياً، وتوقفت دائرة الهجرة العام الماضي عن تجديد بعضها، ما نشر خوفاً بين عموم السوريين من سياسة جديدة لترحيلهم إلى سوريا.
وكان وفدان رسميان زارا دمشق وبيروت خلال نهاية 2018 وبداية 2019 وتوصلا إلى أن دمشق ومحافظتها “مناطق آمنة”. والتقى الوفدان قيادات سياسية وأمنية من النظام السوري. وهو ما أثار سجالًا خلال خريف 2019 أوقفه اندلاع أزمة “كورونا”.
وتبلغ أعداد اللاجئين السوريين في الدنمارك 19700 لاجئ، حسب الإحصائيات الأخيرة للأمم المتحدة، من بين 6.7 مليون لاجئ سوري في 127 بلدًا.