وثق الدفاع المدني السوري نحو 1250 حادث سير، أدت إلى وفاة 40 شخصاً بينهم 9 أطفال و 6 نساء شمال سوريا، وذلك منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر تشرين الأول.
وقال الدفاع المدني في تقرير حملة بعنوان (نزيف الطرق)، اليوم الإثنين، إن فرقه أسعفت وأنقدت أكثر من 1200 شخص من بينهم 188 طفلاً.
وأشار التقرير إلى تسجيل 1076 حادثاً مرورياً، العام الماضي، أدت لمقتل 35 شخصاً بينهم 8 أطفال و 5 سيدات وتم إنقاذ وإسعاف 845 مصاباً بينهم 149 طفلاً و 121 امرأة.
وأوضح بأن، حوادث السير، بدأت ترتفع في العام 2020 نتيجة الكثافة السكانية الكبيرة وموجة التهجير الجديدة التي حدثت إلى الشمال السوري نتيجة حملة النظام السوري بدعم روسي على مناطق بريف إدلب الجنوبي.
ولفت إلى أن عدد الحوادث الكلي يبلغ أعلى من هذا الرقم، إذ أن الإحصائيات الواردة في التقرير هي للحوادث التي استجابت لها فرق الدفاع المدني، مؤكدةً أن هنالك العديد من الحوادث المرورية الأخرى لم يتم توجيه نداء لكوادر المنظمة.
أسباب ارتفاع عدد الحوادث
وبيّن التقرير أن سبب الحوادث المرورية يعود إلى السرعة الزائدة في المقام الأول وتعرض معظم الطرقات الرئيسية والفرعية للدمار نتيجة القصف من قبل قوات النظام وروسيا.
ونوه إلى أن هذه الطرقات غير مجهزة لتخديم أعداد كبيرة من المدنيين الذين تجمعوا قسراً في منطقة جغرافية صغيرة، بالإضافة إلى غياب قوانين السير وقيادة الأطفال للمركبات ومنها الدراجات النارية.
الدفاع المدني ودوره
وتحدث التقرير عن أن فرق الدفاع المدني تعمل على عدة مستويات بهدف الحد من الحوادث المرورية سواء عبر التوعية المباشرة للمدنيين، بالإضافة إلى القيام بإجراءات على الأرض ضمن الإمكانات المتاحة من صيانة للطرقات وتخطيطها وتوسعتها وإصلاح بعض اللوحات الطرقية والتي تعتبر حلولاً إسعافية فقط.
وختم بالتأكيد على أن الحد من حوادث السير هو عملية متكاملة تبدأ من السائق والمدنيين والتزامهم بإجراءات السلامة و أنظمة السير وتخفيف السرعة، وعدم قيادة الآليات والمركبات من قبل الأطفال والتأكد من سلامة السيارة مثل المكابح والمصابيح خلال القيادة ليلاً.
وفي وقت سابق، تحدث الدفاع المدني عن إعداد مشروع قيد الدراسة، يتمثل بنشر شاخصات مرورية ليلية نهارية في عموم المناطق لتحذير السائقين عند المنعطفات والمفارق والمدارس وغيرها من الأماكن.
أكثر ضحايا حوادث السير في شهر أيار
كانت حوادث المرور في شهر أيار الجاري أكثر دموية، ففي الأيام الأربعة الأولى منه تم تسجيل 14 حادث سير بحسب ما رصد موقع تلفزيون سوريا، راح ضحيتها 5 قتلى وعدد من المصابين، بينهم 4 قتلى في يوم واحد، وتعتبر حصيلة القتلى مرتفعة لكون هذه الحوادث هي حوادث دراجات نارية وهي الأكثر إيلاماً، وناجمة عن السرعة الزائدة.
ويصادف الـ 15 من تشرين الثاني من كل عام ذكرى ضحايا حوادث السير في العالم، من قبل الأمم المتحدة، حيث تعتبره فرصة للفت الانتباه إلى الأثر المدمر لهذه الحوادث والأعباء الاقتصادية التي تعقبها.