وثّق الدفاع المدني السوري، اليوم الأحد، مقتل 3 أشخاص، إثر هجمات شنها الطيران الروسي على شمال غرب سوريا خلال الأسبوع الأول من عام 2022.
وذكر الدفاع المدني السوري، أن “سيدة وطفلين قتلوا وأصيب 17 آخرين بينهم 8 أطفال خلال الأسبوع الأول من عام 2022، شمال غرب سوريا، جراء قصف جوي للطائرات الحربية الروسية على المنطقة”.
وأشار في منشور على “الفيسبوك” إلى أن الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الروسي، شنت 32 غارة جوية خلال الأسبوع الأول من عام 2022 الحالي على مناطق شمال غرب سوريا.
ولفت إلى أن الغارات الجوية آنفة الذكر استهدفت محطة لضخ المياه قرب مدينة إدلب، ومزارع لتربية الدواجن، ومعملا لإنتاج المواد الغذائية، ومنازل المدنيين.
هذا، ووثق الدفاع المدني السوري أواخر العام الماضي، مقتل 225 شخصاُ في شمال غرب سوريا بينهم 65 طفلاً و38 امرأة خلال العام 2021.
دلالات التصعيد الروسي
كان تحليل لـ”مركز جسور” للدراسات، اعتبر أنّ عودة التصعيد الروسي في شمال غرب سوريا، تتزامن مع قرب انتهاء فترة التفويض لآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بموجب القرار 2585، فيما يبدو أنّ موسكو تحاول الضغط على المجتمع الدولي من أجل قبول حصر الآلية بالمساعدات عَبْر خطوط التماس.
ووفق التحليل، يعود سبب استمرار التصعيد الذي تشهده مناطق شمال غرب سوريا أيضاً إلى استياء روسيا من التباطؤ في تنفيذ خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع تركيا خلال قمة “سوتشي” بين الرئيسين رجب طيّب أردوغان وفلاديمير بوتين في 30 أيلول 2020.
اقرأ أيضاً الرسائل الروسية من حديث الدستور وصلاحيات الرئيس!
يذكر أن إدلب، تخضع لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو عام 2020.