وثّق الدفاع المدني السوري ، أمس الأربعاء، مقتل 225 شخصاً، من بينهم 65 طفلاً و38 امرأة، إثر هجمات شنها الطيران الروسي وقوات النظام السوري على شمال غرب سوريا خلال عام 2021.
ونقل موقع العربي الجديد عن نائب رئيس الدفاع المدني للشؤون الإنسانية، منير المصطفى، قوله إنه تمت الاستجابة خلال العام الجاري لأكثر من 1300 هجوم من قبل النظام وروسيا، تم فيها استخدام 7000 ذخيرة متنوعة، وأكثر من 400 غارة جوية.
كما استجابت فرق الدفاع المدني لنحو 1000 هجوم بقذائف المدفعية، أُطلقت فيها أكثر من 5650 قذيفة، و123 هجوماً صاروخياً أطلق خلاله أكثر من 700 صاروخاً، منها 43 هجمات بصواريخ (أرض ـ أرض)، وإثنان محملان بقنابل عنقودية.
ولفت إلى أنه خلال العام الجاري، أنقذت فرق الدفاع المدني السوري 618 شخصاً أصيبوا نتيجة تلك الهجمات، من بينهم 151 طفلاً، مشيرا إلى أن فرقه استجابت لهجمات استهدفت 169 مدينة وبلدة مختلفة في شمال غرب سوريا.
توزع الهجمات
وبحسب المصطفى، فإن معظم هجمات النظام وروسيا التي استجاب لها الدفاع المدني السوري خلال العام الحالي تركزت في ريف إدلب الجنوبي، وجبل الزاوية، ومنطقة أريحا، وريف إدلب الشرقي.
وأشار إلى أن عدد الهجمات بلغ 490 هجوماً على منازل المدنيين، وأكثر من 620 هجوماً على حقول زراعية، و4 هجمات على مدارس ومنشآت تعليمية، و8 هجمات على أسواق شعبية، و4 هجمات على مستشفيات ونقاط طبية، و4 هجمات على مراكز الدفاع المدني السوري، و4 هجمات على مخيمات تؤوي مهجرين، وهجومان على مدارس.
وأضاف بأن “قوات النظام وروسيا تستخدم أسلحة متطورة وذات دقة عالية في استهداف المدنيين وفرق الدفاع المدني السوري، وهي قذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع ( كراسنوبول)”، موضحاً أن “هذا ما يؤكد أن القصف ممنهج بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
قذائف كراسنبول
وتعتبر قذائف “كراسنبول” من فئة قذائف المدفعية الثقيلة، وهي روسية الصنع ومن عيار “152 ميلمترًا”، وتصنف على أنها قذائف شديدة الانفجار، ودقيقة الإصابة كونها مزودة بنظام توجيه عبر “الليزر”.
بدأ إنتاج أول نوع منها عام 1986 من قبل الجيش الروسي، وخضعت لعدة عمليات تطوير كان آخرها عام 2013.
وباتت قادرة على تحقيق إصابات بدقة عالية في استهداف العربات المدرعة والتحصينات العسكرية والأهداف الأرضية، بكلفة إجمالية بلغت 35 ألف دولار أمريكي لكل قذيفة.