أعلن الدفاع المدني السوري، أمس السبت، زيادة تمثيل المرأة في هيئته العامة من 10% إلى 30%، تزامنًا مع اقتراب ذكرى “يوم المرأة العالمي” والذي يصادف يوم 8 من الشهر الجاري.
وقال الدفاع في بيان، إن الكوادر النسائية تشكل ركيزة جوهرية من عمله الإنساني، وسعيه لتقديم الخدمات المتنوعة لجميع فئات المجتمع السوري بمختلف أطيافهم.
وعزا البيان، القرار بهدف “منح دور فعال وأكبر للمتطوعات، وبما يتماشى مع إيمان المؤسسة بقدرات النساء في المستويات القيادية وصناعة القرار”.
وأضاف الدفاع المدني، أن المرأة في سوريا ورغم الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، خاضت معركة مستمرة منذ نحو 11 عامًا، وبقيت رائدة في التعليم والقيادة وبناء الأجيال.
وأشار البيان إلى أن الدفاع المدني يستمر في جهوده لتطوير مهارات المتطوعات في كافة المجالات وتوسيع نطاق عملهنّ ليشمل مجالات أخرى مهمة تحتاجها المجتمعات المحلية.
المراكز النسائية في “الدفاع” ونشاطاتها
وأسست المراكز النسائية في الدفاع المدني السوري في عام 2017 حيث كان الانطلاق بثمانية مراكز، ويوجد حالياً 33 مركزاً نسائياً تتوزع على محافظات حلب وإدلب وريف اللاذقية وريف حماة، تعمل ضمنها أكثر من 260 متطوعة، حيث يبلغ العدد الكلي للمتطوعين بالدفاع المدني السوري 3 آلاف متطوع من بينهم أكثر من 260 متطوعة.
وأكد البيان أنّ المتطوعات يبرعن في عشرات المجالات والأنشطة التابعة للمنظمة وعلى رأسها الخدمات الصحية، إذ تقدم عدة خدمات مثل: جلسات رذاذ وحالات القصور الكلوي والإسعافات الأولية والفحصوصات النسائية وحالات فيروس كورونا وغيرها.
كما قامت المتطوعات بالعمل على رفع الوعي المجتمعي وتشجيع الاندماج المجتمعي عن طريق الأنشطة الكشفية والجلسات التوعوية، وحملات التوعية، من بينها حملة “لا تأجليها” في شمال غرب سوريا، بالتزامن مع (شهر التوعية بسرطان الثدي)، لتذكير النساء بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف المبكر عن المرض.
الدفاع المدني في سطور
تأسست منظمة “الدفاع المدني السوري”، في أواخر العام 2012، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، أسست هيكلية مراكز تطوعية، وظهرت أولى المراكز في مدينة حلب ودوما.
وبعد تشكيل مراكز فردية تجمعت على مستوى المحافظة، وبدأت بالتواصل مع بعضها البعض لمساعدة المجتمعات المحلية.
ووصل عدد المتطوعين إلى حوالي 3470 عنصرًا، منتشرين في جميع الأراضي السورية، وتمكنوا من إنقاذ الآلاف من المدنيين.
كما نال عناصرها شهرة واسعة، وظهر بعضهم في أفلام وثائقية أبرزها “الخوذ البيضاء” الذي نال جائزة “أوسكار” عن أبرز فيلم وثائقي، عام 2018.