تظاهر عشرات المدنيين، اليوم الثلاثاء، في مدينة الباب التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري شرق حلب، وذلك احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وخاصة مادة الخبز، في ظل تردّي الوضع المعيشي بالمدينة.
ونظّم المتظاهرون، وقفة تحت اسم “العزة والكرامة” وتجمّعوا في ساحة “السنتر” قرب الحديقة العامة وسط مدينة الباب، احتجاجاً وتنديداً بارتفاع سعر مادة الخبز وغلاء المواد التموينية.
وحمل المحتجّون لافتات تّشدّد على ضرورة محاسبة رؤساء المجالس المحلية ومحاسبة الفاسدين من أعضائها، وتُطالب بتحسين الوضع المعيشي والخدمي للمواطنين في منطقة الباب وعموم مناطق سيطرة الجيش الوطني في ريف حلب.
وجاءت هذه المظاهرة بعد رفع المجلس المحلي في مدينة الباب، أمس الإثنين، سعر ربطة الخبز إلى أكثر من ليرتين، بذريعة انخفاض قيمة الليرة التركية ووقف دعم الطحين من المنظمات العاملة في المدينة.
وتعد “المؤسسة العامة للحبوب” التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة”، إضافة إلى المنظمات التركية المتمثلة بـ”آفاد” و”iHH”، المصدر الوحيد لتأمين مادة الطحين في منطقة “درع الفرات”.
وشهدت مدينة الباب، وقفات احتجاجية ومظاهرات وإضرابات متكررة، مناهضة للفساد الإداري في المنطقة، ولتحسين الوضع الاقتصادي، وزيادة الدخل الشهري للمعلمين وعدم التعدي على حقوقهم.
ارتفاع أسعارِ كبير
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة المعارضة السورية من ارتفاع أسعار المواد الأساسية والمحروقات، وذلك بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية، وهي العملة المعتمدة في التعاملات اليومية.
كان “فريق منسقي استجابة سوريا”، كشف الشهر الماضي، عن ارتفاع الأسعار بشكل كبير في مناطق سيطرة المعارضة السورية بنسبة 400 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأسعار المحروقات بنسبة 350 في المئة، والخبز بنسبة 300 في المئة، ووصلت معدلات الفقر إلى 90 في المئة.
ويعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويواجهون صعوبة في الحصول على وجبتهم الأساسية، بحسب بيانات برنامج الغذاء العالمي، ويشكّل هذا العدد ما يقارب 60% من سكان البلاد، بحسب تقرير صدر منتصف أيلول الماضي عن “برنامج تقييم الاحتياجات الإنسانية” (HNAP) بالاشتراك مع ” الأمم المتحدة للتنمية”.