سيريا برس _ أنباء سوريا
قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في منتصف 2021 ستجري في موعدها، مشددا إن “الانتخابات الرئاسية لن تتأجل إذا فشلت اللجنة الدستورية بالتوصل لاتفاق”.
وقال المقداد حول إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية في حال فشل اللجنة الدستورية بالتوصل إلى اتفاق، “من الواضح جدا أننا جميعا سنعمل على أساس الدستور الحالي حتى نضع دستورا جديدا، وهذا أمر تعرفه اللجنة الدستورية جيدا”، مضيفا أن الانتخابات ستجري بحسب ما ينص عليها الدستور الحالي.
وأكد المقداد “لن يكون هناك ربط بين عمل اللجنة الدستورية الحالية والانتخابات المقبلة التي يجب إجراؤها بالضبط في الوقت المحدد بموجب الدستور الحالي”.
وبالنسبة لعمل اللجنة الدستورية أشار المقداد إلى إن “اللجنة الدستورية جاءت كنتيجة لمخرجات مؤتمر سوتشي، ونحن بالفعل اتخذنا الإجراءات اللازمة للمساهمة في إنجاح هذه الجهود، وشكلنا الوفد الوطني”، مضيفا “نحن نعلم أن الأشخاص الذين تم تعيينهم يجب أن يأخذوا في اعتبارهم مصالح سوريا، التي يجب أن تكون مستقلة وذات سيادة، وأن تؤسس دستورا يخدم سلامة أراضي ووحدة الشعب السوري”.
وأضاف المقداد “من المبكر الآن الحديث عن نجاح أو فشل اللجنة الدستورية، ولكننا نأمل نجاحها” متابعا “الأزمة تكمن في هل الطرف الآخر لديه نفس المصلحة في المساهمة في نجاح عمل اللجنة الدستورية”، وتابع “على سبيل المثال اتفقنا على عقد جولة رابعة من المفاوضات، لكن الطرف الآخر لم يكن ملتزما بمواضيع وأجندة الجولة الرابعة، كانوا يناقشون قضايا أخرى، ما يظهر أنهم غير عازمين على العمل في اتجاه جيد”.
وأردف وزير الخارجية السوري “العامل الأهم الذي يضمن نجاح عمل اللجنة الدستورية هو أن تكون بقيادة سورية، وتناقش القضايا بين السوريين، وأن تأخذ في الاعتبار مصالح الشعب السوري” متابعا “إذا ألزم الطرف الآخر نفسه بهذه المبادئ، أعتقد سيمكننا الوصول إلى نتيجة ما، عدا ذلك، المجموعات التي تسمي نفسها بالمعارضة ستظل تحت إرشاد الدول الأجنبية للتأثير على الدستوري السوري، وهذا بالطبع لن يؤدي إلى دستور توافق عليه سوريا”.
وحول تواجد القوت الأمريكية في سوريا قال “المقداد” أن “واشنطن لا تزال تشجع الإرهابيين على العمل بشمال شرق سوريا لضمان وجودها هناك”، وشدد على الوجود العسكري الروسي في سوريا، بأنه “ليس مفيداً فقط بل ضروري أيضا”.
وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون في وقت سابق، أن الجولة الخامسة المقبلة للجنة الدستورية، ستعقد في الخامس والعشرين من كانون الثاني المقبل.
وكانت المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة الجمهورية، بثينة شعبان ، شددت في مقابلة لها على قناة “الميادين” في وقت سابق، أن الانتخابات المقبلة ستكون كما كانت في الدورة السابقة في عام 2014، وأضافت: “في انتخابات 2014 كان هناك نفس الكلام الذي يتردد الآن. الأمر لم يكن يعنينا أبداً”.
ورداً على سؤال يتعلق بمن يحق له الترشح للانتخابات الرئاسية، اعتبرت مستشارة بشار الأسد أن دستور 2012 هو الذي سيحدد المرشحين.