أصدرت محكمة الجزاء في إسطنبول، قرارا بالسجن المؤبد مع الأعمال الشاقة، على شاب باكستاني، بتهمة اغتصاب و قتل طفلة سورية.
وبحسب ما نقلته صحيفة “حرييت” التركية، فقد أصدرت المحكمة الحكم بالسجن المؤبد، على المتهم الباكستاني والبالغ من العمر 21 عاما، بعد أن وجّهت إليه تهم عدّة كالقتل عمدا والاستغلال الجنسي والحد من حريّة الآخرين.
وحضرت جلسة الحكم والدة الطفلة “فادية ع” بصفة مقدّمة الشكوى، و”خديجة بوز” المحامية الموكلة من وزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية، والمتهم “أسد ج”.
وقرأ النائب العام خلال الجلسة ورقة المطالعة، والتي جاء فيها أنّ المتهم قابل الطفلة ” ر.أ” في أثناء تواجدها عند بقال الحي الذي يسكنان فيه، حيث عمل على استدراجها إلى منزله، محاولا التحرّش بها جنسيا.
وأقدم المتهم على قتل الطفلة، خنقاً بيديه، خوفا من أن ينفضح أمره، بعد أن أخبرته الطفلة بأنها ستُعلم والدها بما حصل.
وتم نقل جثة الطفلة بعربة يد إلى مكب نفايات بالقرب من منزله، بعد أن وضعها داخل كيس كبير بهدف إخفاءها عن العيون.
وفشلت القوات المختصة في العثور على جثة الطفلة، حيث تبين أن جثتها تعرّضت للسحق بشكل تام، من قبل جرافات النفاية الكبيرة.
وطالب النائب هيئة المحكمة بإصدار قرار بسجن المتهم من 13.5 عام وحتى 30 عام، وذلك بتهمة الاستغلال الجنسي، والحد من حرية الطفلة عبر خديعتها واستدراجها إلى منزله.
وقالت والدة الطفلة “فادية ع” : “ابنتي منذ سنتين ونصف غير موجودة، لو لم يرمِ المتهم جثة ابنتي في مكب النفايات لكنا عثرنا عليها، الشيء الوحيد الذي أريده هو أن يخبرنا المتهم بمكان الجثة بحيث يمكننا وضعها في قبر نزوره بين الوقت والآخر”.
في حين، أنكر المتّهم الاتهامات التي وجّهت إليه، قائلاً: “لم أرتكب الجريمة، ولا يوجد اي دليل يثبت ارتكابي الجريمة، ولو أنني قمت بذلك، لكنت قبلت بالحكم، ولكنني لم ارتكب ذنبا”.
وكانت النيابة العامة قد توصلت إلى المتهم، بعد مراجعة كاميرات المراقبة في الحي الذي تقطنه الطفلة، والتي بينت المتهم وهو يدخل مع الطفلة إلى منزله، ويخرج منه فيما بعد لوحده جالباً معه عربة يد، ليخرج بعد فترة قصيرة بالعربة وعليها كيس كبير الحجم.