نفى الجيش الوطني السوري ، مشاركة “أي من مقاتلي الجيش الوطني السوري في معارك أو عمليات في ليبيا” , وأكّد الناطق باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود في تصريح لوكالة الانباء الايطالية أن “مهمة الجيش الوطني هي البقاء في سورية لمقارعة النظام السوري وروسيا والميليشيات التابعة لهما” , وقال حمود، رداً على أنباء تحدثت عن مقاتلين معارضين سوريين توجّهوا إلى ليبيا ، تجاوباً مع طلب تركي، “إن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة ننفي نفياً قاطعاً إرسال أي من قواتنا وتشكيلاتنا العسكرية إلى ليبيا”
وأضاف حمود “أولويتنا في الجيش الوطني السوري هي حماية أهلنا السوريين من ميليشيات النظام وداعميه الروس والإيرانيين، والأحزاب الإرهابية الانفصالية المرتبطة به، والتي تريد تمزيق الوطن .. إننا باقون على أرضنا، نصارع قوى الطائفية والطغيان، حتى ينعم شعبنا بالأمان، مؤكدين لشعبنا المضي في خدمته والدفاع عنه لاسيما في وجه الهجمة الهمجية الروسية التي فرضها اختلال موازين القوى على الأرض” , وأكّد على صدور بيان رسمي بهذا الشأن من “الحكومة المؤقتة”، الذراع التنفيذي للمعارضة.
إلى ذلك نقلت مصادر صحفية عن مسؤول في الجيش الوطني ، إن “عناصر رديفة لفصائل الجيش الوطني توجهت بالفعل إلى الأراضي الليبية بصحبة مستشارين عسكريين أتراك ، ضمن جولة ميدانية وليست لأغراض قتالية نهائياً، وغالبيتهم ليسوا مقاتلين أساساً وهم اليوم في عداد المدنيين، والهدف من ذلك دراسة إنشاء قواعد عسكرية في طرابلس ومحيطها بموجب مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها بين الجانبين التركي والليبي الشهر الماضي”.
وأوضحت المصادر من الجيش الثاني (التابع للجيش الوطني) أن اصطحاب الأتراك لهؤلاء السوريين كان “بهدف تسهيل التواصل مع المكونات العشائرية في ليبيا”، وأوضحت أن عددهم لا يزيد عن مئتي عنصر، وستكون أعمالهم “استشارية وترجمة وتواصل وأعمال تنظيمية وإدارية ومستودعات، ولن يكون بينهم حملة سلاح نهائياً”.
من جانبه نفى العقيد أحمد حمادة ، ذهاب مقاتلين من الجيش الوطني المعارض إلى ليبيا ، وقال “حتى الآن هناك نفي رسمي من الجيش الوطني حول الموضوع ، وكل ما يقال هو ما تتناقله وسائل الإعلام بشكل كيفي دون وجود أي دليل” , وقال حمادة ، المسؤول العسكري المنشق، والناطق سابقاً باسم مجلس القيادة العسكرية في سورية “لقد تواصلت مع قادة الجيش الوطني، ونفوا جميعاً هذا الأمر، وقالوا إنه غير صحيح نهائياً , لقد تم الحديث عن قوات فصيل السلطان مراد وبعض الأفراد والمقاتلين ، ليكونوا كمجموعة تنسيق ومساعدة وليس قوة قتالية” حسب تأكيده.