يعتزم الجيش التركي إنشاء نقاط عسكرية جديدة قرب معبري “دير بلوط” و”الغزاوية”، اللذين يربطان منطقة “غصن الزيتون” في عفرين، بمناطق إدلب شمال غرب سوريا.
وذكرت مراصد عسكرية عاملة في الشمال السوري، اليوم الجمعة، أن القوات التركية تستعد لإنشاء نقاط على المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” شمال حلب، ومناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” في إدلب.
الغاية من النقاط العسكرية
وأرجع “المرصد 80” (أبو أمين) المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة في منشور عبر “تلغرام” أسباب عزم تركيا، إنشاء نقاط عسكرية بالمنطقة، لمنع حدوث تجاوزات أمنية وعسكرية في الفترة المقبلة، وتفادياً لما حصل في الأيام الماضية.
ويربط بين منطقتي نفوذ “الوطني” و”تحرير الشام” معبران داخليان، هما معبر “دارة عزة- الغزاوية” والمعروف أيضًا بـ”طريق دارة عزة”، والمعبر الثاني هو “دير بلوط- أطمة”.
كانت وكالة “IHA” التركية للأنباء، ذكرت في 18 من تشرين الأول الحالي، أن الجيش التركي أرسل دبابات ومدرعات وذخيرة من تركيا إلى شمالي سوريا، على خلفية الاشتباكات المتكررة في المنطقة مؤخرًا.
ودخلت القوات التركية من غازي عنتاب إلى مناطق “غصن الزيتون، درع الفرات، نبع السلام” شمال سوريا.
تأتي هذه التحركات بعد اقتتال شهدته مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي ساد بعده حالة هدوء فرضتها تركيا بتدخل غير مباشر عبر “هيئة ثائرون للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”.
وسحبت “تحرير الشام” قواتها من ريف حلب الشمالي، في حين لا يزال عناصر “جهاز الأمن العام” العامل في إدلب موجودين في ريف حلب.
وكان الجيش التركي أمهل “هيئة تحرير الشام” فجر أمس الخميس لمغادرة المنطقة، إلا أن مجموعات “الأمن العام” التابعة لها، ما زالت مختبئة في المنطقة داخل مقار ومعسكرات فرقتي “الحمزة” و”السلطان سليمان شاه” وحركة “أحرار الشام”.
وتسيطر “الهيئة” على محافظة إدلب، وجزء من أرياف حلب الغربية واللاذقية وسهل الغاب شمال غرب حماة، ولا تزال مصنّفة على لوائح “الإرهاب” في مجلس الأمن، وتضع روسيا الفصيل ذريعة للتقدم في شمال غرب سوريا.