أفادت صحيفة “إسرائيل هيوم”، في حالة دخول إسرائيل في صراع مستقبلي مع “حزب الله” ، سيستغرق الجيش الإسرائيلي شهورًا لإخراج وكيل إيران الشيعي من معاقله ، حسبما حذر المدير العام لوزارة الدفاع أمير إيشيل في وقت سابق من هذا الأسبوع.
شدد قائد القوات الجوية الإسرائيلية أمير إيشيل في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن القضاء على ميليشيا “حزب الله” وتطهير مواقعها سيحتاج أشهراً، إذا دخلت إسرائيل في صراع مستقبلي مع الميليشيا اللبنانية.
وفي حديثه خلال ورشة عمل “يوفال نيمان” التي أقيمت مؤخراً في جامعة تل أبيب للعلوم والتكنولوجيا والأمن، أكد إيشيل أنه إذا حاربت إسرائيل بشكل مشابه للحروب السابقة، فلن يستغرق الأمر أياما أو أسابيع، ولكن من المحتمل “شهور قبل أن تكون إسرائيل قادرة على فرض النظام في مناطق حزب الله الأساسية”.
وحذر إيشل، وفقاً لصحيفة إسرائيل هيوم، من إطلاق “حزب الله” صواريخ على الجبهة الداخلية لإسرائيل في حال قيام الجيش الإسرائيلي بهذه المهمة، حيث تشير التقديرات إلى أن الميليشيا الإرهابية تمتلك ما يصل إلى 150 ألف صاروخ، ويقال إن عددًا غير معروف منها يتمتع بقدرات دقيقة التوجيه.
وقدر قائد القوات الجوية السابق، أنه في أفضل السيناريوهات، قد تنجح إسرائيل في تدمير ما يقرب من 80٪ من هذا الإجمالي، ما يعني أنه لا يزال من الممكن استخدام ما تبقى من أكثر من 30 ألف صاروخ لإحداث أضرار مادية واقتصادية لا حصر لها، بالإضافة إلى توقع هائل الخسائر في الأرواح، أكبر بكثير مما شهدته البلاد.
وقال إيشل إن الجيش الإسرائيلي سيضطر لمهاجمة مناطق مدنية لبنانية، حيث يُعرف” حزب الله” باحتوائه على مستودعات أسلحة كبيرة.
ويأتي ذلك في ظل تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على امتلاك حزب الله ثلاثة مواقع سرية لتخزين صواريخ وسط مدينة بيروت.
وبحسب إيشيل، فإن التدمير السريع للبنية التحتية للبنان سيكون أسرع طريقة، لحمل المجموعة على الموافقة على وقف إطلاق النار، لأنها تخشى إعادة بناء طويلة بعد الحرب أكثر من خوفها من قتال حرب العصابات الممتد وإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.