تعاني مناطق سيطرة حكومة الأسد من واقع كهربائي سيئ جداً منذ أسابيع، حيث وصلت ساعات التقنين بالعاصمة دمشق إلى أكثر من 7 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة فقط وصل.
وأثار تقنين الكهرباء الطويل، سخط السكان وجعلهم يتذمرون ويطالبون بإقالة وزير الكهرباء غسان الزامل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتساءل معلقون في “فيسبوك” و”تويتر” عن أسباب زيادة التقنين في البلاد.
خصخصة قريبة
وانتشرت نظرية منطقية تفيد بأن استمرار التقنين الكهربائي بهذه الطريقة مع غياب الأسباب الموجبة له يشير ربما إلى تمهيد لرفع الدعم عن قطاع الطاقة في البلاد.
وتحدث المعلقون عن أن خصخصة الكهرباء تقوم على الاعتماد على شركات خاصة أو مبدأ الأمبيرات، مثلما هو الحال مع أصحاب المولدات في لبنان على سبيل المثال.
وعزز بعض المعلقين رأيهم بأن هذا الأسلوب يتوازى مع تطبيقه في قطاعات أخرى، مثل الاتصالات بعد تحويل خدمات الإنترنت في البلاد إلى نظام البطاقات المدفوعة في وقت سابق.
صفقة تجارية
من جانبها، كتبت صفحة “أخبار اللاذقية” الموالية في “فيسبوك” منشوراً أشارت فيه إلى ارتباط موجة التقنين الأخيرة بوصول بواخر محملة بألواح طاقة شمسية وبطاريات هندية، إلى مرفأ المدينة.
ولم تشر الشبكة إلى اسم الجهة المستوردة لتلك البضائع ولكنها لمحت لارتباطها بحكومة الأسد.
اقرأ أيضاً الكهرباء: سلاح الأسد لقهر وتدجين وإذلال وترويع ونهب السوريين
وتبقى الكهرباء غائبة تقريباً طوال السنة، مع زيادة التقنين في فصل الصيف، ضمن مشهد أوسع لتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.
وكان انقطاع الكهرباء سبباً لاستياء الموالين في الأيام الأخيرة، ونشر العشرات منشورات ساخرة من انقطاع الكهرباء.
وانخفضت حصة الفرد الواحد من الكهرباء في سوريا من 2378 كيلو واط ساعي سنوياً عام 2011 إلى 895 كيلو واط ساعي للفرد عام 2016.
ووصلت حصة الفرد من الكهرباء عام 2020 إلى 1190 كيلو واط ساعي للفرد سنوياً، بحسب بيانات وزارة الكهرباء في حكومة الأسد.