syria press_ أنباء سوريا
يُستخدم مفهوم التطرف لوصف بعض الأفكار والأعمال التي يعتبرها مطلقيها غير مبررة، بالإضافة إلى أنه يستعمل لوصف الأيديولوجية السياسية والفكرية.
وكثيراً ما يسود هذا المفهوم في مجتمعنا سواء كان دينياً أو سياسياً أو حتى فكرياً نتيجة المصالح الشخصية، ولكن يبقى السؤال هنا هل يوجد علاج لظاهرة التطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة في فكر البعض؟.
آراء بعض الأهالي بريف حلب الشمالي حول التطرف
تقول إقبال الشيخ المقيمة في اعزاز بريف حلب الشمالي لراديو الكل، إنها لاتعرف كثيراً عن التطرف ولكن حسب وصفها هو التمسك ببعض الأشياء غير منتشرة في المجتمع، بالإضافة إلى الانحياز لفكر ومبدأ معين غير سائد بين الأهالي.
فيما يرى ياسر الجابر من اعزاز، أن التطرف سواء كان سياسياً أو دينياً هو ظاهرة خطيرة موجودة ومنتشرة بشكل كبير في مجتمعنا، منوهاً بأن هذه الظاهر لها أضرار سلبية على المجتمع من خلال إحداث شرخ بين أفراد المجتمع وتعزيز العصبيات.
أما ديانا الشامي مقيمة في عفرين شمالي حلب تبين، أن مفهوم التطرف هو الغلو في الإسلام وعدم التعمق في فهم النصوص الدينية والإكثار من التحريم وتقليل التحليل.
التطرف من منظور اللغة والسياسة
أسامة الحسن مدرس لغة عربية في اعزاز شمالي حلب يقول، إن التطرف لغة تجاوز حد الاعتدال والمبالغة في الأمر، وما دخل في شيء إلا أفسده، ولا جميل إلا وقبحه، ويجر الويلات والهلاك على صاحبه والمجتمع.
ويشير الحسن إلى أن التطرف ليس له انتشار كبير في وسطنا الاجتماعي، مؤكداً أن أخطر أنواع التطرف هو الفكري الذي يؤدي إلى دمار الفرد والمجتمع.
ياسر الكور ناشط مدني ومدرب في المنتدى السياسي بعفرين، يرى أن التطرف السياسي هو حالة من الجمود الفكري التي يلجأ إليها شخص غير واعٍ للاختلاف مع الآخرين ويعمل على محاربتهم جسدياً أو معنوياً.
علاج التطرف
يُعالج التطرف بكافة أنواعه من خلال العمل على ضبط العمل السياسي ونشر الوعي والثقافة وتكثيف التدريب والتأهيل السياسي بين جميع أفراد المجتمع بهدف نشآت جيل مدرك لخطر التطرف وآثاره المدمرة.
وأُحِدثَ نطاق ضيق من التطرف في مناطق شمالي غربي سوريا، بسبب ضعف الوعي الثقافي، إضافة للتصحر السياسي الذي مارسه نظام الأسد بحق الأهالي من أصحاب النشاطات الفكرية والسياسية على مدى سنوات.