عيّن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “ داعش” قائدًا جديدًا لفصيل “مغاوير الثورة” المتمركز في قاعدة التنف الأمريكية جنوب شرق سوريا.
وسمّى التحالف، قائد “لواء شهداء القريتين” محمد فريد القاسم، قائداً جديداً لـ “مغاوير الثورة”، خلفاً لمهند الطلاع.
وينحدر القائد الجديد من بلدة القريتين شرق حمص، وكان نقيباً في قوات النظام السوري، قبل انشقاقه بعد انطلاق الثورة السورية.
وقال عضو المكتب الإعلامي لـ”مغاوير الثورة”، أحمد الخضر، لموقع عنب بلدي إنه بعد سفر العميد مهند الطلاع، وهو القائد السابق للفصيل السوري، إلى تركيا، صدر قرار من التحالف الدولي بـ”إحالته إلى التقاعد”.
فيما تحدث مصادر إعلامية أخرى، عن أن العميد الطلاع توجه “بشكل مفاجئ” إلى العراق حيث أخبر عناصره بأنه متوجه إليها من أجل التنسيق مع الجانب العراقي لفتح معبر “الزورية”.
ووفق المصادر، واجه أمر قرار تعيين القاسم قائدًا للفصيل، رفضًا من بعض قادة النقاط العسكرية، إذ استدعى الفصيل عناصره كافة، بالتزامن مع رفع الجاهزية لجميع النقاط المنتشرة حول قاعدة التنف للإبلاغ عن تعيين قائد جديد للمقاتلين المحليين في المنطقة.
“لواء شهداء القريتين”
وسبق أن أعلن التحالف عام 2017، قطع الدعم العسكري عن لواء “شهداء القريتين”، بسبب نشاطات الفصيل المسلحة ضد قوات النظام السوري، في منطقة البادية دون التنسيق معه.
ويضم “شهداء القريتين” حوالي 80 مقاتلًا، ينحدرون من بلدة القريتين في ريف حمص الشرقي، التي سيطر عليها تنظيم “ داعش”، ثم النظام السوري نهاية العام 2016، ما ترك معظم سكانها مهجرين خارجها.
وتتمركز قوات التحالف، في قاعدة التنف التي ينتشر فيها عناصر من “جيش مغاوير الثورة” على بعد 24 كيلومترًا من الغرب من معبر “التنف” (الوليد) عند المثلث الحدودي السوري- العراقي- الأردني، في محافظة حمص.
وتنتشر 597 قاعدة عسكرية أجنبية في سوريا، بحسب دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات” نهاية عام 2021، وتعتبر حصة حمص من هذه القواعد 51 قاعدة أغلبها إيراني.